Ahadith Ta'zim al-Riba 'ala al-Zina: A Critical Study
أحاديث تعظيم الربا على الزنا «دراسة نقدية»
ناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٣٠ هـ
محل انتشار
المملكة العربية السعودية
ژانرها
أبو فروة يزيد بن محمد، قَالَ: حَدَّثنَا أبي قَالَ: حَدَّثنَا طلحة بن زيد عَنْ الأوزاعي يحيى بن أبي كثير، عَنْ أنس بن مَالِك قَالَ: قَالَ رسول الله ﷺ: «الرّبَا سبعون بابًا أهون باب منه الذي يأتي أمَّهُ في الإسلام وهو يعرفها، وإنَّ أربى الرّبَا خَرْقُ المرء عِرْضَ أخيه المسلم، وخَرْقُ عرضه يقول فيه ما يكره من مَسَاوِئِهِ، والبُهتان أن يقول فيه ما ليس فيه».
وَقَالَ الدَّارقُطني - كَمَا في أطرافِ الغرائب والأفراد (٢/ ٢٥١) -: «غَريبٌ مِنْ حَدِيثِ يحيى عَنْه، وَغَريبٌ مِنْ حَدِيث الأوزاعيّ، عَنْ يحيى، تفرّدَ بهِ طلحةُ بنُ زيد عَنْ الأوزاعي، وتفرد به عَنْه محمدُ بنُ يزيد بن سنان».
٢ - دراسةُ رجال الإسناد:
١ - يحيى بن أبي كَثِير هو: الطائي مولاهم، أبو نصر اليَمَامي، متفقٌ على توثيقه، وكان يرسل، وَقَالَ العقيلي: «ذُكر بالتدليس» (١)، والمراد بالتدليس هنا رواية الراوي عمن عاصره ولم يلقه (٢) ومما يوضح ذلك قولُ حُسينِ المُعَلّم: قُلْنَا ليحيى بنِ أبي كَثير: إنّكَ تحدثُنَا عَنْ قومٍ لَمْ تلْقهُم، وَلم تسمعْ مِنْهُم .. (٣)،وَقولُ ابنِ حبان: «كان يُدلس، فكل ما روى عَنْ أنس فقد دلس عنه، لم يسمع من أنس ولا من صحابي شيئًا» (٤)، وقد ذكره العلائيُّ - وتابعه ابن حجر - في الطبقة الثانية من المدلسين، وهم من احتمل الأئمة تدليسهم، روى له الجماعة، مات سنة
_________
(١) الضعفاء الكبير (٤/ ٤٢٣ - ٤٢٤).
(٢) وهذه الصورة إحدى معاني التدليس عند المحدثين، انظر: معرفة علوم الحديث (ص ١٠٩)، وموقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين (ص ٣٣١)، ومنهج المتقدمين في التدليس (ص ٦٠).
(٣) ضعفاء العقيلي (٤/ ٤٢٣).
(٤) الثقات (٧/ ٥٩١ - ٥٩٢).
1 / 23