231

احادیث در فتن و حوادث

أحاديث في الفتن والحوادث

ویرایشگر

محمد محرز حسن سلامة، محمد شوقي خضر

ناشر

جامعة الأمام محمد بن سعود،الرياض

شماره نسخه

بدون

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ورأيت١ رجلًا جعدًا قططًا٢ أعورالعين اليمني٣،

١ في صحيح مسلم: "ورأيت وراءه رجلًا جعدًا قططًا أعور عين اليمنى"، بزيادة لفظ: وراءه وبتجريد لفظ: "عين" من الألف واللام.
٢ "جعد قططًا"،قال الهروي: الجعد في صفات الرّجال يكون مدحًا، ويكون ذمًّا.
فإذا كان ذمّا فله معنيان: أحدهما: القصير المتردّد، والآخر: البخيل.
يقال: رجل جعد اليدين وجعد الأصابع، أي: بخيل.
وإذا كان مدحًا فله أيضًا معنيان: أحدهما: أن يكون معناه شديد الخلق، والآخر يكون شعره جعدًا غير سبطٍ، فيكون مدحًا.
قال القاضي: "قال غير الهروي: الجعد في صفة الدّجّال ذم، وفي صفة عيسى ﵊ مدح. والله أعلم".
٣ "أعور العين اليمنى"، هو عند النّحويّين الكوفيّين على ظاهره من الإضافة.
وعند البصريّين يقدر فيه محذوف، والتّقدير: أعور عين صفحة وَجْهِهِ اليمنى. والله أعلم.
وأمّا طواف عيسى ﵊.
فقال القاض عياض-﵀:"إن كانت هذه رؤيا عين كما جاءت مطلقة فيع بعض الرّوايات، فعيسى حيّ لم يمت، يعني: فلا امتناع في طوافه حقيقة، وإن كان منامًا كما جاء في هذه الرّواية فهو محتمل لما تقدم، ولتأويل الرّؤيا.
قال القاضي: وعلى هذا يحمل ما ذكر من طواف الدّجّال بالبيت وأنّ ذلك رؤيا، إذ قد ورد في الصّحيح: أنّه لا يدخل مكّة ولا المدينة، مع أنّه لم يذكر في رواية مالك طواف الدّجّال.
وقد يقال: إنّ تحريم دخول المدينة ومكّة عليه إنّما هو في زمن فتنته. والله أعلم". نووي على مسلم.

1 / 248