احادیث در فتن و حوادث

Muhammad ibn Abd al-Wahhab d. 1206 AH
164

احادیث در فتن و حوادث

أحاديث في الفتن والحوادث

پژوهشگر

محمد محرز حسن سلامة، محمد شوقي خضر

ناشر

جامعة الأمام محمد بن سعود،الرياض

شماره نسخه

بدون

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

النّاسُ سَبْعَ سِنِيْنَ، ليس بين اثنيْن عداوةٌ، ثُمّ يُرسل الله ريْحًا باردةً من قبل الشّام، فلا يبقى على وجه الأرض أحدٌ في قلبه مثقال ذرّة مِنْ خيْر أو إيْمَان إلاّ قبضته؛ حتّى لو أنّ أحدَكم دخل في كبد جبل١ لدخلته عليه، حتّى تقبضه" قال: سَمِعْتُها من رسول الله – ﷺ. قال: "فَيبْقَى شرارُ النّاس في خِفَّة الطَّيْر وأحلام السِّباع٢ لا يعرفُونَ مَعْروفًا، ولا يُنكرون مُنكَرًا، فَيَتَمَثَّل لَهُمُ الشّيطان؛ فيقول: ألا تَسْتَجِيبُون؟ فَيَقُولُونُ: فما تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادةِ الأوثان، وهُمْ فِي ذلك دارٌّ رزْقُهُم، حَسَنٌ عَيْشُهُم، ثُمّ يُنفخ في الصّور، فلا يسمعه أحدٌ إلاّ أَصْغَى ليتًا ورفع ليتًا٣. وأوَّلُ مَنْ

١ "في كبد جبل"، أي: وسطه وداخله، وكبد كلّ شيءٍ وسطه. ٢ "في خفة الطّير وأحلام السّباع"، قال العلماء: معناه: يكونون في سرعتهم إلى الشّرور وقضاء الشّهوات والفساد كطيران الطّير، وفي العدوان وظلم بعضهم بعضًا في أخلاق السّباع العادية. ٣ "أصغى ليتًا ورفع ليتًا"، أصغى: أمال. واللّيت: صفحة العنق. وهي جانبه. وهو بكسر اللام، آخره مثناة فوق.

1 / 181