وأفراد ابن مردويه حالها معلوم.
وقد رواه أيضًا من حديث ابن عباس بتمامه - أعني تمام اللفظ الذي نبحث فيه - كما تقدم، فيحتمل أن يكون ما علقه الماوردي عن الضحاك عنه من نفس ذلك الوجه. والعلم عند الله تعالى.
٦ - حديث معقل بن يسار بالشطر الأول:
قال الإمام أحمد بن حنبل ﵀ في «مسنده» (٥/٢٦): «ثنا عارم ثنا معتمر عن أبيه عن رجل عن أبيه عن معقل بن يسار أن رسول الله ﷺ قال: «البقرة سنام القرآن وذروته، ينزل مع كل آية منها ثمانون ملكًا، واستخرجت ﴿اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ من تحت العرش فوصلت بها أو: فوصلت بسورة البقرة. ويس قلب القرآن، لا يقرؤها رجل يريد الله ﵎ والدار الآخرة إلا غفر له، واقرؤوها على موتاكم» .
ورواه النسائي في «عمل اليوم والليلة» (١٠٧٥) - باختصار أوله ـ، والطبراني في «الكبير» (٢٠/٢٢٠، ٢٣٠ - ٢٣١) من طرق عن المعتمر بن سليمان به، وليس عند النسائي زيادة: «عن أبيه» - الثانية - في الإسناد.
ورواه أيضًا ابن نصر في «قيام الليل» كما في «مختصره» (ص٧٣) وحذف الشيخ المقريزي - سامحه الله - إسناده، كأنه صنع ذلك لما وجده في الكتاب مرفوعًا وموقوفًا، والظاهر أن لفظهما واحد أو متقارب، ولذلك سأورده بإذن الله في الآثار الموقوفة.