340

قال أبو النجم أتيت الحكم بن المطلب فمدحته وخرج إلى السعاية فخرجنا معه ومعه عدة من الشعراء فبينا هو مع أصحابه يوما واقف إذا براكب يوضع في السراب وإذا هو نصيب فتقدم إليه فمدحه فأمر بإنزاله فمكث أياما حتى أتاه فقال إني قد خلفت صبية صغارا وعيالا ضعافا فقال له ادخل الحظيرة فخذ منها سبعين فريضة فقال له جعلني الله فداك قد أحسنت ومعي ابن لي أخاف أن يثلمها علي قال فادخل فخذ له سبعين فريضة أخرى فانصرف بمائة وأربعين فريضة

أخبرنا الحرمي بن أبي العلاء عن الزبير عن محمد بن الضحاك عن عثمان عن أبيه قال

قيل لنصيب هرم شعرك قال لا والله ما هرم ولكن العطاء هرم ومن يعطيني مثل ما أعطاني الحكم بن المطلب خرجت إليه وهو ساع على بعض صدقات المدينة فلما رأيته قلت

( أبا مروان لست بخارجي

وليس قديم مجدك بانتحال )

( أغر إذا الرواق انجاب عنه

بدا مثل الهلال على المثال )

( تراءاه العيون كما تراءى

عشية فطرها وضح الهلال )

قال فأعطاني أربعمائة ضائنة ومائة لقحة وقال ارفع فراشي فرفعته فأخذت من تحته مائتي دينار

نصيب وكثير عند أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة

صفحه ۳۵۱