186

آغانی

الأغاني

ویرایشگر

علي مهنا وسمير جابر

ناشر

دار الفكر للطباعة والنشر

محل انتشار

لبنان

مناطق
ایران
امپراتوری‌ها
بوییان

كان عمر بن أبي ربيعة جالسا بمنى في فناء مضربه وغلمانه حوله إذ أقبلت امرأة برزة عليها أثر النعمة فسلمت فرد عل يها عمر السلام فقالت له أنت عمر بن أبي ربيعة فقالت لها أنا هو فما حاجتك قالت له حياك الله وقربك هل لك في محادثة أحسن الناس وجها وأتمهم خلقا وأكملهم أدبا وأشرفهم حسبا قال ما أحب إلي ذلك قالت على شرط قال قولي قالت تمكنني من عينيك حتى أشدهما وأقودك حتى إذا توسطت الموضع الذي أريد حللت الشد ثم أفعل ذلك بك عند إخراجك حتى انتهي بك إلى مضربك قال شأنك ففعلت ذلك به قال عمر فلما انتهت بي إلى المضرب الذي أرادت كشفت عن وجهي فإذا أنا بامرأة على كرسي لم أر مثلها قط جمالا وكمالا فسلمت وجلست فقالت أأنت عمر بن أبي ربيعة قلت أنا عمر قالت أنت الفاضح للحرائر قلت وما ذاك جعلني الله فداءك قالت ألست القائل

صوت

( قالت وعيش أخي ونعمة والدي

لأنبهن الحي إن لم تخرج )

( فخرجت خوف يمينها فتبسمت

فعلمت أن يمينها لم تحرج )

( فتناولت رأسي لتعرف مسه

بمخضب الأطراف غير مشنج )

( فلثمت فاها آخذا بقرونها

شرب النزيف ببرد ماء الحشرج )

الغناء لمعبد ثقيل أول بالبنصر عن يونس وعمرو

صفحه ۱۹۷