99

Affirmation of God's Exaltation and Separation from His Creation and Refutation of Those Who Claim God's Omnipresence is Intrinsic

إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية

ناشر

مكتبة المعارف

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

والاستواء معقول، والكيف فيه مجهول، وأنه ﷿ مستوٍ على عرشه، بائن من خلقه، والخلق منه بائنون بلا حُلُول ولا ممازجة ولا اختلاط ولا ملاصقة؛ لأنَّه الفرد البائن من الخلق، الواحد الغني عن الخلق؛ انتهى، وقد نقله الذَّهبي في كتاب "العلو"، وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية". قول أبي القاسم عبدالله بن خلف المقري الأندلسي نقل ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنه ذكر حديث النُّزول، ثم قال: في هذا الحديث دليلٌ على أنه - تعالى - في السماء على العرش فوق سبع سموات - ثم ذكر الأدلة على ذلك من القرآن، وذكر قول مالك بن أنس: الله ﷿ في السماء، وعلمه في كلِّ مكان، لا يَخلو من علمه مكان، إلى أنْ قال: ومن الحجة أيضًا في أنَّ الله ﷾ على العرش فوق السموات السبع أنَّ الموجودين أجمعين إذا كربهم أمر، رفعوا وجوههم إلى السماء، يستغيثون اللهَ ربَّهم، وقوله ﷺ للأَمَة التي أراد مولاها أنْ يعتقها: «أين الله؟»، فأشارت إلى السماء، ثم قال لها: «من أنا؟»، قالت: أنت رسول الله، قال: «اعتقها فإنَّها مؤمنة»، فاكتفى رسولُ الله ﷺ منها برفع رأسها إلى السماء، ودَلَّ على

1 / 102