115

Affirmation of God's Exaltation and Separation from His Creation and Refutation of Those Who Claim God's Omnipresence is Intrinsic

إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية

ناشر

مكتبة المعارف

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

وقد تقدم في كلام إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي مثل ما ذكره الزنجاني من الإجماع على الإشارة إلى الله - تعالى - من جهة الفوق، وأنَّه لم يستجز أحد الإشارة إليه من جهة الأسفل، ولا من سائر الجهات سوى جهة الفوق، وفي هذا أبلغ ردٍّ على مَن زعم أنَّ معية الله لخلقه معية ذاتية، ولو كان الأمر على ما زعمه مَن قال على الله بغير علم، لكان يجوز أن يشار إلى الله - تعالى - من سائر الجهات، وهذا خلاف إجماع المسلمين.
قول الشيخ الموفق أبي محمد عبدالله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي
قد ذكرت فيما تقدم أنه نقل إجماع السلف على أنَّ الله - تعالى - فوق العرش، وذكرت أيضًا كلامه في كتابه "إثبات صفة العلو"، وما ذكر فيه من إجماع جميع العلماء من الصحابة والأئمة من الفقهاء على إثبات صفة العلوِّ لله - تعالى - وأنَّ الأخبار قد تواترت في ذلك على وجه حصل به اليقين، فليراجع كلامه في ذلك، وليراجع أيضًا ما ذكره مما جعله الله مغروزًا في طبائع الخلق عند نزول الكرب من لَحْظِ السماء بالأعين، ورَفْعِ الأيدي للدعاء نحوها، وانتظار مجيء الفرج من الله - تعالى - وأنَّه لا ينكر ذلك

1 / 118