Affect of Hadith Weakness on Jurisprudential Differences

ماهر الفحل d. Unknown
62

Affect of Hadith Weakness on Jurisprudential Differences

أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء

ناشر

دار عمار للنشر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

محل انتشار

عمان

ژانرها

لكن هذا يحمل على أن النبي ﷺ قد رده لأنه علم انه صيد من أجله. وذهب بعض الفقهاء الى أنه لا يحرم على المحرم أكله الا اذا علم أنه صيد من أجله، وبذلك قال مالك، والشافعي، وأحمد (١) . وذلك لحديث جابر الذي سبق الكلام عليه. وقال أبو حنيفة: ما دام الذي صاده حلال ولم يعنه المحرم بشيء حتى ولو باشارة جاز للمحرم الأكل منه وان صاده الحلال من أجله (٢) . ودليله حديث أبي قتادة مرفوعًا وفيه: «هل منكم أحد أمره أو أشار اليه بشيء؟ قال: قالوا: لا، قال: فكلوا ما بقي من لحمها» (٣) . لكن هذا ينبغي حمله على أنه لم يصد من أجلهم حتى يجمع بين الأحاديث، ولا يكون بينهما تناقض. الصورة الثانية: التدليس تعريفه: التدليس لغة: من الدلس، وهو اختلاط الظلام بالنور. (٤) وعند المحدثين أنواع: الأول: تدليس الاسناد، وهو أن يروي الراوي عمن لقيه ما لم يسمعه منه بصيغة

(١) المغني ٣/٢٨٩، القوانين الفقهية ص١٢٠. (٢) المغني ٣/٢٨٩، القوانين الفقهية ص١٢٠، الاختيار ١/٢٣٣ بدائع الصنائع ٢/١٩٨. (٣) أخرجه أحمد ٥/٣٠١، والدارمي (١٨٣٣)، والبخاري ٣/١٤ رقم (١٨٢١)، ومسلم ٤/١٥ رقم (١١٩٦)، وابن ماجه ٢/١٠٣٣ رقم (٣٠٩٣)، والنسائي ٥/١٨٥، وابن خزيمة (٢٦٤٢) . (٤) لسان العرب مادة «دلس»، القاموس المحيط ٢/٢٢٤.

1 / 66