أفنيت عمري واقفا
أنا غزل
راث
فخور
ومادح
وهاج
من سوء التفاهم
وأبقى بعد ذلك آسفا
أفنيت عمري واقفا
أنا غزل
راث
فخور
ومادح
وهاج
من سوء التفاهم
وأبقى بعد ذلك آسفا
أفنيت عمري واقفا
أفنيت عمري واقفا
تأليف
محمد سالم عبادة
أفنيت عمري واقفا
قفا
قفا إنني أفنيت عمري واقفا
أفكر فيما ينبغي أن أقارفا
حسبت مسيري عبر أي قصيدة
إلى الناس فاستدبرتهم متجانفا
فمن أنتما؟ لم أخلعن بعد معطفي
وثالوثنا في الأرض يلقي المعاطفا!
لعلكما من بثنة الحزن جئتما
تزينان لي دمعي وما كنت ذارفا!
لعلكما من بعض أسلاف واقف
تبثانني فخرا بما كان آنفا
أم انكما روحان من لجة العدى
تريدان أن أهجو المياه الطوائفا؟!
أنا غزل راث فخور ومادح
وهاج وأبقى بعد ذلك آسفا
فإن حروفي حين يقذفها فمي
يكابد أنفي تلكما الريح راعفا
فأين بداياتي؟ ألا متدارك
لخسري الذي ما زال بي متضاعفا؟
جيوبكما ملأى بشعري فأفرغا
جيوبكما من حنظلي لست ناقفا
وألمح في طيات ما قد نضوتما
كناياتي الأولى وتلك الزخارفا
فمهلا أديراها علي فإن بي
حنينا إلى ما كنت في العمر سالفا
أرى حمري سربا حوافرها بغت
بشعري الذي سودت منه الصحائفا
كأني أراني منذ عشر يقودني
ذهولي فأكسو كل معنى حراشفا
ويهمزني الموت الوشيك فأرتدي
قصيد الشواتي حين أصلى الصوائفا
كأني أرى والملهمات يصغنني
صدى ذهبيا كاذب الوعد زائفا
فأقفز من حب مطول إلى الذي
يليه ويرضين القعود خوالفا!
وعيني فتاة قلت أشياء فيهما
ولم أرها إلا كتابا وهاتفا
وأخرى تصدت لي بألف قصيدة
ولم تقترب حتى شكا الجرح نازفا •••
قفا هل تشيمان البروق الكواشفا؟!
لقد أظلمت والليل أقبل دالفا
فلم ير شيء من حقيقة موقفي
وعميت الأغراض فاجتزت زاحفا
أنا خاطف بلقيس روحي وعرشها
لتكشف ما لم يكشف البرق خاطفا
كذا بت يوري زند عمري هدهد
نبي سليمان فأصبحت آصفا!
علي مسير نحو ذاتي أحثه
وما فتئ الميقات يعلن آزفا
وما فتئ المضمار ينبت شوكه
وعالمي الوغد الحروري عاصفا
وج وحل لكن أوراق جنتي
تلوح فأجنيها لنعلي خاصفا
وأطلي بما يهريقه الشوك من دمي
جبيني ليعدو من يراني راجفا
تصعلكت أشواطا لأثبت حاكما
بني جلدتي الأشباح حكما مخالفا •••
علي مسير وجهتي فيه قبلتي
إلى الله ذي العبد الذي ظل عاكفا
يراقب ظل العرش أبيض مبهرا
مجيدا جليل الوقع فينان وارفا
فما زاغ ما أرسلت من بصر وما
طغى بيد أن الظل قد سال جارفا
فهل زورقي ناج؟ وهل لي إذا نجا
وصول إلى شطآن قدسك عارفا؟
غرفت من اللجي هيمان، وانتبه
ت قد شرقت روحي، فيا لي راشفا! •••
قفا كاد قرص الشمس يغرب مهلكا
نضار نهاريكم تليدا وطارفا
وغيمتنا سارت وئيدا وهددت
بقتلكما صبرا فأمسيت خائفا
قفا أيها الظلان فالقلب واجف
ألا رحمة لي من وقوفي واجفا؟!
قد ائتمروا بي أين رمحي؟ لأرفعن
على نصله من ذكرياتي مصاحفا
لعل نهارا قادما سيظلني
بظلين يحمومين أدعوهما: «قفا»!
الاثنين
26 / 5 / 2014م
أنا غزل
ألف سلامة (من التهيؤ للوقوف)
ألف سلامة
يا من يغمر فيض شذاها وجه الكون بألفي شامة
وثلاثة آلاف علامة
زادت شعري طربا وملامح دنياي وسامة
لم يخطر بخيالي أبدا أن يلقي «كوبيد» سهامه
فيبعثر أشلاء القلب سكارى بالروح البسامة
طار كياني جزعا لما مرأى جرحك مر أمامه
أرسل عصفورا ليغني: «ألفا ألفي ألف سلامة»
أكتوبر 2004م
إلى ذات النظارة السوداء (من التهيؤ للوقوف)
عجبا من النظارة السوداء
لم تحجب المعنى عن الرقباء
عينان معنى الحب عار فيهما
لا تعبآن بسترة حمقاء
والحب خاف قبل أن يرقى العيو
ن فإن رقى لم يعترف بخفاء
قالت ترفق يا إله الشعر بي
قلبي الصغير محمل برجائي
قلت: العذارى لسن غاية مقصدي
لا نفع في «شيماء» أو «أسماء»
نوفمبر 2004م
ترتيل مشوش على مقهى «السرايا»
تراتيل مبتورة
وموتى نعوا أشباه موتى ومزود
به الفوم والبقل الرضا والسرايا:
تعج بخير ممكن: صوت مقرئ
يرحب بي من بين هذي البرايا
وتهزم تلك المركبات تخيفني
وتهزم أرضي تستبيح ثرايا
فيخبو بريق المقرئ الحلم بالسورة
تراتيل مبتورة
أرى روحي العرجاء ترقص في شبق
وفي السقف تبدو لي ثدي العرايا
ندوب بها سحت دماء فأغرقت
كياني الذي أبق
أطارده رقصا، وأهتف: «يا هذا، أجبني ما تدعى؟»
فيبسم دمعا ثم يدنو، يجيبني: «أنا كل ما سبق»!
لقد هالني العبق!
تحللت من نفسي وأوزار مئزري
وقلت سأمحو بالزرايا الزرايا
وأخرجت ذا الإحليل من فيك فاشتكت
أفاعيلي الشنعاء كل المرايا
رواؤك تقبيحي، نحولك سمنتي
دعي صدرك المستور يعبد كستوره!
تراتيل مبتورة!
مخاضة ماضيك الممض تخضني
فترفع ودياني، تحط ذرايا
تصوفت دهرا فيك حتى تقاطرت
دمائي أذكارا تقض كرايا
وطفت بماخوريك/نهديك ناظرا
إناك إلى أن خانني ناظرايا
فقومي عن الموتور حجري، فإنني
سئمتك، لم تبدين يا ست موتورة؟!
أعندك من وحيي تراتيل مبتورة؟!
لقد أزهقت روحي سكون السرايا
ذكرتك، أنسيت المكان وحقه
فأنت وربي في الهوى فاطرايا!
خيالك يا حق الحقيقة جالس
تأبطه إبطاي أو عاطرايا
أحبك، قيل: الهجر موت، فقلت: لا
بل الهجر أحياها بفصم عرايا.
السبت ظهرا، 13 / 5 / 2006م
رائية ملتهبة (من التهيؤ للوقوف)
أخاف إذا تلوت قصيد حبي
تردين الهوى للقلب نارا
فقلبي مغرم بالحسن، والحس
ن مستلب من العقل القرارا
قرار الصوت يهتف بي أن انطق
جواب الصمت يغرقني انكسارا
صراع إرادتي وإرادتي قد
قضى دهرا صعودا وانحدارا
وعذرا إن رمتك سهام عيني
فرغم حيائي الشوق استطارا
ألم يخبرك قوم عن جنوني
وكيف أصوغ للبرد الأوارا؟!
بأحلامي، أطوق خصرك الذا
هل الخصر الذي يأبى الحصارا
وألثم خدك الأعلى مرارا
وآخذ قبلة حرى مرارا
أقاوم رغبتي الحمقاء في في
ك، دقة فيك لا تدع اختيارا
وحتى روح روحي تشتهي الرو
ح كيف بجسم انتهك الوقارا
أضمك نحو صدري في جنون
ونندمج اندماجا وانشطارا
أظن الآن أنا قد مللنا
قصيد الحب أرجوك اصطبارا
فسحرك آسر شعري وعقلي
فيأتيني بأفكار أسارى
أحررها أنا شيئا فشيئا
وأهتك عن تميمتك الإزارا
فرفقا يا من استحللت قلبي
فقلب الصب لا يبغي فرارا
مايو 2004م
إلهة الخصوبة (من التهيؤ للوقوف)
قسما بدقة جسم «دينا» إنها
سرقت ألوهيات ربات الخصوبة
يوما شكا لي صاحبي شغفا بها
وتوسلا في حبها وشكا نصيبه
لما التقيت بها لأول وهلة
لم أنتبه كيف استطاعت أن تذيبه
حمقاء ساذجة وتافهة الحجا
وكلامها سخف وأفكار معيبة
مهلا لماذا تقشعر رجولتي
من لحظ عينيها ونظرتها الأريبة
لقد استشفت ما يدور بداخلي
وتهيأت آه! تحققت المصيبة
دينا مصممة على صيد الإرا
دة في، مقبلة على حصد الضريبة
حادثتها يوما ضريبته لظى
ينصب في جسدي وأيام عصيبة
تشتاق ذاتي أن تمزق ثانيا
بلحاظ «دينا» أو سذاجتها الأديبة
وبلاغتي تشتاق موتا رائعا
في مذبح السخف المثرثر في عذوبة
هي لم تمانع أن تكون صغيرة
جسدا وعقلا في مناورة مريبة
لكنها اكتشفت معاني للأنو
ثة جد رائعة وأسرارا غريبة
نظراتها حفزت رجولة جالس
بجوارها فاشتاق للأنثى القريبة
لا تشتهي رجلا ولكن همها
تحقيق قانون الطبيعة في صعوبة
استسلم المغرور وهو يظنها
صارت سبية حبه بنت عجيبة
سلمت «دينا» الآن أشرب نخبنا
مرحى إلهة حبنا رمز الخصوبة
يونيو 2004م
إلى «أنا» (من التهيؤ للوقوف)
إذا الشفتان أطبقتا
فعيناها تقولان: «أنا في مركبي الملتا
ع أرجو صحو رباني
ليحملني على كفي
ه ملتحفا بأكفاني
وملتحما بآلامي
وآهاتي وأشجاني
أنا والموت نذكره
ورباني تناساني»
ولم تعلم معذبتي
بأني في الهوى فاني
ولم تعلم بما باحت
به للصب عينان •••
و«أنا» إن رنت نحوي
فعيناها تبيحاني
دمي المهراق من حولي
يسبح باسمها الجاني
و«أنا» تشهد الأحيا
ء والقاصي مع الداني
على أن الهوى مصري
وأن الحسن يوناني
وأن العشق مزقني
وفرقني وأحياني
وأنا إن تعانقنا
أطوقها بألحاني
و«أنا» أن قلبي خو
ف أن تنأى فتنساني •••
وحانت ساعة الإقلا
ع، نظم الشعر ألهاني
و«أنا» دمعها يهفو
إلى ضمات أجفاني
أنا الربان فاتنتي
فنامي بين أحضاني
ديسمبر 2004م
تعريض
لو ان مهاتي أدركت ما أعرض
إذن لانتحت ركنا بصدري تربض
بنيت لها بيتا من العشب خالصا
لها وحدها ترتاح فيه وتركض
وتخضر إن شاءت وتحمر إن أشأ
على رغم أن الحب في الأصل أبيض
هي الطفل في قلبي أموت بصمتها
وأحيا إذا راحت تقول وتنبض
هي النفل إلا أن ربي بلطفه
رأى سجدتي عشقا فما انفك يفرض
تستر أستبقي لعيني عذرها
ويكشف عن ساق فأهتز أغمض
حياتي لها لو يغزل الوصل دمعها
وموتي لها لو هم بالغزل ينقض
لكم شرفت روحي بأحلام يقظتي
وراودتهم عنها: «دعوها» فما رضوا
تزور لماما يا يمام منيتي
أرحني إذا غابت بها أو سأقبض •••
وأنفض عن جفني الكرى متأوها
فقد آلمتني في منامي وأنفض
وأبغي نهوضا من فراشي لحاجتي
وقد عز مني ذلك اليوم ناهض
مهاتي لو تدري بحالي لأشفقت
أقبل كفيها قبولا وترفض
ولو لم يكن يحلو عذابي لها لما
بدا الأمل الخداع بالوصل يومض
فأقرض أوهامي بحضرة روحها
كأني أنا الأشعار والوهم يقرض
ولو أنصفت تأوي لصدري قريرة
ففي كل من دوني محب ومبغض
ضممت مهاتي ثم قلت: «تذكري»
فقالت: «متى؟» والرأس نحوي ينغض
أيا ابنة قلبي لم تزالي جنينة
حبلت بها قدما وما زلت أمخض
فلن تسمعي شكواي لو قلت شاكيا: «لو ان مهاتي أدركت ما أعرض»
منتصف الليل، 29 / 4 / 2006م
إلى شامية لا أعرف اسمها (من التهيؤ للوقوف)
سؤال بات يجتاح المناما
لماذا الحسن قد سكن الشآما؟!
لماذا الحب مرهون بشعر
شآمي إذا قرض استقاما؟!
أيمم شطر أرض الشام وجهي
إذا بلغ الهوى مني فطاما
بمحراب الهوى بالشام دوما
يرى العشاق في ورع قياما
قلوبهمو معلقة بخيط
مدلى من يد تسقي الغماما •••
يد امرأة دمشقي نداها
بياض الحسن فيها قد تسامى
حنانيها بقلبي؛ إن قلبي
غدا من نار أشواقي ضراما
أصابعها أداعبها بروحي
لأضحكها فتبكيني انتقاما
وألمس كفها أرجو حياة
لأحلامي فتقتلني هياما
أيا امرأة أتت من عمق كوني
لتسلبني الإرادة والسلاما
أسائل شعر من قبلي مرارا
عن اسمك غير أن الشعر ناما
فبوحي باسمك المكنون حتى
يفوح بنطقه عطر الخزامى
ويسلم لي مقاليد القوافي
نزار والمعري والقدامى
سننسج حفلنا منا تعالي
يداي الدن إذ كفاك خمر
سبتمبر 2004م
بشرى «سارة»
أيا قمر،
أتدهش لو يكون محاق؟!
ضياء الخالدين اليوم يولد، أمس يولد ، إذ سيولد في غد قدر.
ضياء الخالدين لعوب!
أيا قمر،
زهور الدوحة النفساء تختمر.
يد الطفل المحب بذاته تهتز، تقتدر.
يكون عناق،
وترسم في الفضاء قلوب.
وتسري بين دفات الخليقة أنجم وطيوب.
تأمل سورة الغضب!
إذا ما سال في عرصات جسم المارد الخلاق،
يقطب إذ تسيل دماه غضبى، فهو جد قطوب،
وتولد بين عينيه انحناءات، وتبتسر،
إذا بسط الرضا في الأفق يا قمر.
وقد يحتال كي ينسي الجلوس مزاجه الأول،
فيقبض كفه الرعناء ثم يروح يبسطها، ويعتذر.
ويضحك مثل طفل الدوحة النفساء، ثم يراق،
على أشداقه الغناء ميلاد لأنغام، تشب، تشيخ، تحيا في حمى الأشداق.
هو الميلاد يا قمر،
قديم لحنه الفردوس مبتكر،
وتعرفه بجوهره، وتشهده بأعصره، وتأتي بعدها ثملا وتدهش لو يكون محاق!
تدلل أيها القمر،
ضياؤك يسحر الدنيا إذا ما ملت في ترف لنا وأبنت عن عرقوب،
وحين ضحكت قائمة ترسل ذو الجلال وقال: «بشرناك بالميلاد في إسحاق،
وبالميلاد في يعقوب!»
10 / 4 / 2006م
أمنية (حين عن لي الوقوف أول مرة)
أمنية روح أو منية نفس، نية إستغفار
من ذنب ما حدث ولكن غلب على ذنبي الإصرار
استرجاع ملامح وجهك عمل عقلي جبار
ليس - معاذ الله - لأن جمالك لن يدخلني النار
لكن سكونا أخاذا في عينيك يزيح ستار
عن عالم رحب من روح، فأحلق فوق الأبصار
أفقد إحساسي بالمادة وأطير كلحن طيار •••
أغرمت مرارا بوجوه قبلك ورمتني عشتار
كانت كل فتاة تعجبني نغما، لحنا ينهار
بي في نار من أشواق، هذي أغنية الأطيار «فيفالدي» قد هام بها قبلي، حتما لو علم يغار
هذي كانت من «نهوند» مقاما أو كانت من نار
أما أنت فأنت الصمت الأبلغ من كل الأشعار •••
لست أشك بأن لقانا محض ألاعيب الأقدار
لكني لا أملك منك فرارا أو أسعى لفرار
آه من فوت وجودك بالأمس بدنياي، وإبحار
في دنيا تفتقر إلى صمتك، فاغفر لي يا غفار
أنت خلقت كياني مضطربا ومهولا كالإعصار
وقدرت بأن يسكن لحظات، يسكن هذا الإعصار
في حضرة عينيها، لكن وا أسفى عاد الإعصار •••
فاكتب لي رؤيتها ربي حتى لو من دون حوار
أسجد شكرا طول العمر وأرض قضاءك يا غفار
أبريل 2004م
غرور (من التهيؤ للوقوف)
تحبينني، واثق من شعور
ك، أعرف أنك بي مغرمة
ففي خصال البطولة طرا
كأني تنزلت من ملحمة
تفاصيل وجهي ونبرة صوتي
وروحي القوية والعازمة
فصيح بياني وسحر بياني
وكلا تعدينه مكرمة
وإن فتحت للحوار نوافذ
أبدع، تقولين: ما أعلمه
إذا حل ليل بدنياك يوما
أكون أنا دائما أنجمه •••
تظنين أني تقي نقي
تواصيت بالصبر والمرحمة
صحيح أحب الإله وأرجو
ه أن يعفون مأثمي مغرمه
ولكن أحوال قربي وجفوي
وصفوي هي الآية المحكمة
سألتك يوما عن الحب ما ه
و، إذ ذاك أحسبك العالمة
أجبت سؤالي: هو الوجد يجم
ع قلبين حتى يصير السمة
جواب بريء لقلب بريء
وخلو من الوشي والنمنمة
ولكن حبي كيانان روحا
ن عقلان، جسم تعاطى دمه
فأما كياني فحر طليق
وجسمي شفي، ربنا أكرمه
أنا الجنس منتحر عند بابي
وجسمي ينازعه مأتمه
وروحي تهيم بدنيا الجمال
وتبحث دوما عن الملهمة
وإن كنت غاضبة فاسمعيني
ووعد تكون هي الخاتمة
أنا عقلي السر كنز ثمين
ومفتاحه ليس جسم الأمة
مايو 2004م
فتاة الحفلة (من التهيؤ للوقوف)
كنت البنت الأجمل حقا يوم الحفلة في النادي
ملء السمع وملء عيوني وأرى غيرك بالكاد
وكأني صوفي أتلو قرب جمالك أورادي •••
عفوا مولاتي، لكن ... قد عن لفكري الآن سؤال
أسمع عن آلة زمن، أعجوبة عقل، ضرب خيال
وأنا الآن أظن بأنك قد جربت لها إستعمال
حسك أندلسي جدا، آه، ذكرتك؛ ذات الخال
ملك العرب بأوروبا قد ضاع لأنك ذات الخال •••
هام الكل بحسنك حتى أنسوا ذكرا لبلادي
صار المكث بقربك عندهمو هو أبقى الأمجاد
آتية من زمن الفتنة يا ماكرة بفؤادي؟! •••
إشبيلية ملهمة «إلجريكو» أنت، وأنت الحب
حب ملك المعتمد بغرناطة، ملك شغاف القلب
أنت الأندلس جميعا عادت بالأمس لطالب طب!
رحماك أميرة قرطبة بقلبي، قلبي بك عذب
منذ رأيتك أقضي أيامي أنشد «يا ليل الصب»! •••
بم أتغزل؟! رقتك، ذكاؤك أم وجهك ذا الهادي
شعرك، عيناك، تقاطيعك، كل يشهد بحياد
أن جمالك في واد ودعيات الحسن بوادي!
أبريل 2004م
الحكم على القاتلة (من التهيؤ للوقوف)
تحت سيف مصلت تقبع «ماري»، وهي عطل من تدابير النغم،
لا يوشي ثوبها لحن ولا تلتف حول الخصر موسيقا العدم،
لا طويلا، لا مديدا، لا أراجيز تغنى للألم،
لا إزارا من قريض يستر الفتنة في جوف الإزار.
تستحي العينان من نظرة «موسى»،
وهو يقضي في أمور الحب والشعر، فتلقى في محياه عبوسا.
تلتقي العينان عيني شاعر صاحب دعوى؛ عل في عينيه مأوى،
ما له يعرض عنها؟ ما لعينيه تلوذان بصمت؟ وصموت العين في الشاعر نجوى،
يمثل الشاعر في حضرة «موسى». «موسى»: أنت يا شاعرنا صاحب «ماري»؟ «الشاعر»: بل أنا مخرج «ماري» من حدود وقيود، لحضور وشهود، وظلال وثمار. «موسى»: أنت يا شاعرنا تطلب موت الملهمة، في فناء المحكمة. «الشاعر»: بل وأرجو أن ينادى باسمها رمزا لإظلام الحياة، من على كل فنار. «موسى»: إذن انطق؛ هل توارت عن قصيد لك عمدا؟ «الشاعر»: قد أراها الآن ذاقت من حميا البيت تلو البيت شهدا.
رقرق المعنى بأبياتي على الجفنين سهدا، واصطلت روحا وجسما بأواري؛ فيض ناري. «موسى»: ثم ماذا؟ هل تردت بعد هذا؟ هل أرتك الويل هجرانا وصدا؟ «الشاعر»: بل أرتني الويل كفرا بقصيدي ثم كفرا بلحوني ثم كفرا ثم بعدا!
هي لم تدرك جمال الوهم إن صيغ بياتيا وكردا،
وارتضت ما تلمس الأيدي بديلا عن جمال الوهم، مات الوهم كمدا،
وأنا للوهم ملك، وشظايا الوهم داري. «موسى»: أنت شدت الوهم مجدا. «الشاعر»: واتخذت الحلم والشعر شعارا ودثارا.
قلت: تبا إن أبت مني شعاري ودثاري. «موسى»: آن للخالق شعرا، أن يحيل الكون نهرا، من لجين ونضار.
يملأ الوديان يغري كل كهف، كل غار، بالتغني: إن صوت الشعر في التاريخ ساري!
كان ذا الكون جنينا حيث كان الشعر مهدا.
فليعش شعرك خلدا! ولتمت سمرة «ماري»!
أكتوبر 2004م
باحثا عن عروس
غن أيها الأخرس
إن قرطها هسهس
ليس بعد؟ كيف إذن
تعرف اسمها الأقدس؟
لست تعرف اسم من اج
تزت تيهها الأملس؟
لم تجزه؟ كيف وقد
طرت طيرة النورس؟
واعتليت كل ذرى ال
حلم بعدما أبلس؟
يا لبؤسه رجلا
فيم كل ما كرس؟
فيم كل قافية
ليله بها عسعس؟
كل مزلق خطر؟
كل خيفة أوجس؟
إنني ألوذ بما
لا يرى ولا يحدس
إنني أعوذ به
أن تغيب، أن تطمس
أنت كل فاتنة
لا تحب أن تعرس
أو تزوجت وإذن
لا تحب أن تنفس
أنت كل بنت هوى
أنجبت ولم تلمس
يا عنود لا تدعي
لي ثوانيا أعبس
لا تري إلى رجل
غير وجهي الأنفس
لم تطل مساءتنا
فوق شبرها الأنحس
بعدها استبد بنا
كلمة، ولم تنبس!
أن: «أحبك»/استمعت
ثم خلتها تنعس
أن: «أحبك»، اتسعت
بسمتي، فلم أنكس
غاية ابتسامتنا
دبلة لها «محبس»
فليكن معي نغم
غن أيها الأخرس!
الاثنين، 20 / 5 / 2013م
في وصف الثريا (من التهيؤ للوقوف)
ليس عشقا؟ بل هو العشق، تبدى لي جليا
ليس عشقا؛ هو شيء لم يصفه الأقدمون
ربما لم يبد من قبلي قويا في العيون
أو تناءوا عنه عميا عندما كان قويا
وتفكرت مليا
حرت في أن أوجد اسما، حرت لم أعرف سميا
ومتى اهتم بأسماء العلاقات الفحول الشعراء؟
إن فن الشعر فن الممكنات، الشعر من تحديد أسماء العلاقات براء
إنها الحيرة ما زالت تراثا أزليا!
أهي مني؟! أهي من روحي وأفكاري ولحمي بعد أن يخرج من بحر الهوى لحما طريا؟!
أهي بعض من خطوط في يديا؟!
هل هي التاريخ قد صيغ جديدا، فإذا مرت عليا:
من كيلوباترا وفينوس وأفروديت ينداح عبير فإذا صمت الليالي الوغد قد صار نديا؟!
هل إذا قبلت خديها أنا أدعى غويا؟!
بل إذا قبلتها بست الثريا
هل عرفتم بعد جهد ما الثريا؟
حرت دهرا، لم أحر وحدي، فقبلي حار موسى إذ رآها، كان في الواد المقدس
كانت النار، فلما أن أتاها عرف الحيرة سرا، عرف الحيرة طيا
بعد موسى ، حار عيسى إذ رآها:
أإلها كان أم كان نبيا؟!
حرت دهرا، ثم ضاعت حيرتي إذ ذقت في الأحلام من خديك علما لدنيا
قلت في الأحلام ما اسمك
أنت يا ملهمتي «ماري» الثريا
لست «ماري زكريا»!
نوفمبر 2004م
براها
1
لم يغرد بعد مسراها
بشرياتي رهن بشراها
والهوى باق على الجسر
ساهر ليلي وما أضوى
نازف عضوا تلا عضوا
مطلع من أضلعي رضوى
وهي نار إن تحراها
نيلها للري، أوراها
يا غيوثا أمطري عسري
إنني جاهدت، والشاهد
رسم أظفاري على الناهد
زاهد فيما خلا، زاهد
فاكتبي هذي لأقراها
أسهر المغفين جراها
حط فوق الحرف يا نسري
قد حبسنا خارج القلعة
عند باب الله، لم نرعه
هل ننال الإذن والخلعة؟!
أخبرت رضوى، وأدراها
حدسها والصمت، و«براها»
حيرت روحين في الأسر!
السبت، 18 / 5 / 2013م
إلى «ماهي» التي لم أرها (من التهيؤ للوقوف)
ليت شعري يصادف الأذن منها
أو خيالي يزيح عنها النقابا
ويح قلبي! «ماهي» قد اعتصرته
إذ تساءلت نازعتني الجوابا
في حديثي بالأمس إني و«ماهي
تاب» في جنة أبيت الإيابا
ثم ضنت علي بالخلد فيها
هدمتها فأفقدتني الصوابا
قدر القلب أن يهيم بغيب
إن قلبي عن الشهادة تابا
وجه «ماهي» منزه عن عيوب
لحقت غيره لدي فطابا
لم أشاهد معالم الحسن فيه
فهو قدس مرامه عز بابا
حاصرتني الأرجاس من كل درب
حيث غابت ووجهها القدس غابا
لا تضني علي بالغيب «ماهي»
لا حرمنا - إذا عطفت - الثوابا
يوليو 2004م
ذات الرداء الوادع (من التهيؤ للوقوف)
تساءلوا: «أين مها
ذات الرداء الوادع؟»
كل سها
وتهت في الخيال بين مدع ومدعي
تبخترت خواطري
وقفت مزهوا بقلب شاعر
لم ينتبه أولو النهى
أن «مها»
ذات الرداء الوادع
كانت معي
خبأتها في أضلعي
4 / 5 / 2005م
أربع شهود (من التهيؤ للوقوف - بلسان امرأة)
رضيت من وحيدي
أن يمتطي وجودي
فيشطر استوائي
نصفين من قعود
بسيفه الحديد
يهوي على قيودي
مبعثرا عبيري
ممزقا جمودي
فسائلوا المرايا
عن سيفه الحديد
وخبروا البرايا
عن طالعي السعيد
سئمت أن أغني
في وحدتي لعودي
أتى إلي ليلا
في خلوتي وحيدي
مغنيا لعودي
وعابثا بجيدي
أتى وفي صباه
ملامح الشرود
ومد لي ذراعا
بلهفة المريد
أنت عليه روحي
واليوم يوم عيدي
وهئت في انتظار
لربي المجيد
أطلت في خشوع
إذ هم بي سجودي
وبينما أغني
لصدره المديد
ويحتسي زلالا
من صدري الشهيد
إذ ناهداي ثارا
كثورة العبيد
وصاح بي بخوف
ردفاي: لا تميدي
فمدت لم أطعهم
وذبت كالجليد
ردفاي إن يلوذا
بالصمت في برود
فناهداي نطق
ويلي من النهود
ويلي إذا اتهمنا
من أربع شهود
نوفمبر 2004م
نشيد الأنشاد (من التهيؤ للوقوف - بلسان عاهرة)
أصبح ماؤك جزءا مني
خالط روحي
واستعذبت لنكهته آلام جروحي
واستعذبت صراخي إذ أصرخ من فرط اللذة كالمذبوح
واستعذبت سهادي إذ تمنعني النوم وتضحك من جفني المقروح
وتذكرت الخوف يحلق فوق فراشك إذ راودتك أول مرة
صحت بجسدي: لا تفتني
لا، في الفتنة سقط حبيبي
لم يمنعه تقى من أن يتوضأ بدموعي ولهيبي
لم يبرح أردافي أبدا بالترغيب أو الترهيب
لم يعبأ بكلام الناس ولم يعبأ بقدوم مشيب
ضرب بكل عرض الحائط، خالف ظن الناس وظني •••
ظلت أختي دهرا تشكو زوجا مخلوقا بالعنة
لا يعرف للجنس أصولا: إقلابا مدا أو غنة
فاتخذت من دون الحب حجابا ومن الصوم الجنة
ثم رأت رجلي يلثمني، وأنا ألهو برجولته وأطاول أفعال الجنة
ظنت أن حبيبي جن أو أني من شعب الجن •••
لم تفطن للفتنة ترقص في شفتي ولم تفطن لضراوة ناري
قتلت شهوتها، جففت الدمع بطرف إزاري
وإزاري ملقى في ركن الحجرة يرمق إثمي، يشهد عاري
والرجل المشدود إلى إثمي يأكل من جسدي العاري
يأكل ثديي، وأردافي يلفظها في دنيا الفن
أغسطس 2004م
نورا «الخلق الثاني» (من التهيؤ للوقوف) «نورا» هو اسم فتاة لا وجود لها
في حيز الصدق أو في حيز الكذب
مصرية شهد استعلاء غرتها
بلقلق نافر من أصله العربي
تخير القدر اسما عابثا شكسا
من بيت دمية «إبسن» رائع الأدب
ينساب من مقلتيها فيض رهبنة
لتكفر الشفة اللمياء بالرهب
يقيد المرء من إزهار خطوتها
إن أدبرت أو أتت ضرب من العجب
من حمرة وجنتاها زهرتا خجل
في نار حمرة شعر هائل اللهب
تظل حيرة عقلي في تكونها
من طرفي الخلد تفريني وتفتك بي
ينتابها رعبها إن طالعت نزقي
ولو مررت بها ينتابني غضبي
غضبت من كل شعر عي منخذلا
عن سبر غور فتاة ألهبت طربي
والرعب منها بدا في رعشة الشفة ال
تي تذوقها من أشرف الأرب
زمت تثير جنون اللحن في وتر
قيثاره خجل من نغمة القرب
قد راعها نزقي فاستذكرت رجلا
في عالم الذر حياها بلا طلب
والآن تخشاه خلقا ثانيا عرما
يجتاحها لو يغني حسنها أدبي
لا تفزعي إنني يوما سأصلح ما
بكعبة الحسن قدما حل من عطب!
يونيو 2004م
ياسمين، في عشق الاسم الأجمل (من التهيؤ للوقوف)
ياسمين
اسمك المحفور في الليل الحزين
وارتعاشات التلاقي في شفاه العاشقين
اسمك المجدول من عطر السنين
اسمك الذكرى وفردوس الأنين
يتشظى ألف أنثى، ألف أنثى فوق صدري يرتمين
ألف أنثى من دمائي يرتوين «ياسمين»، فاعلاتن، ألف أنثى، ألف أنثى يقتحمن السور والحصن الحصين
يقتحمن الروح ليلا ثم يعبثن بذكراك بعزم لا يلين
ثم يرشفن دموعي ويرددن أناشيد الحنين
ياسمين
حيث غابت كل ياء للندا
وحضور فاق في القرب المدى
حيث لا يحتاج حالا مبتدا
حيث حرفا خلف حرف خط ميثاق الهدى
خط مكتوب لعشق بيد الروح الأمين
ياسمين
يا عذابات البريئين، نجاة الآثمين
يا حضور الغيب، يا غيبا أبى أن يستبين
يا جسور الحلم مدت فوق بحر الواقع الفظ اللعين
يا سفيني، إذ بحور الشعر ماجت بالسفين
يا صدى صوتي إذا ناديت يوما: ياسمين
ياسمين
لا تلومي إن عشقتك
لا تلومي إن حجبت الحسن عني، أن يفر الدمع مني، أو تبيت العين ظمأى إن رمقتك
لا تلومي إن جفوت الخمر دهرا حيث ذقتك
لا تلومي إن أذبت الروح والجسم بحبي
لم يعد للروح جسم، لم يعد للجسم روح، لم تعد من أمر ربي
ضم الاثنين زواج، وهيامي منهما طفل جنين
ياسمين
لا تلوميني إذا صرحت يوما أنني نصف إله
أو أمرت الناس أن يحنوا لمرآي الجباه
اعذريني، إن ذاتي في وجود رائع بين فناء وحياه
صرت أتلو في وجوه الناس ما خط على كل جبين
مذ رأت عيناي عطر الياسمين
أغسطس 2004م
إلى شاعرة (من التهيؤ للوقوف)
نظرت نحوي وفي النظرة ظن
ما ترى من فيض أفكاري إذن؟
روحها النشوى تدلت إذ دنت
وابتلتني بأعاجيب المحن
مذ سمعت الشعر منها نشبت
نار أشواقي بجنات عدن
ساءلتني: هل تريد الشعر أم
تنشد الموت على ثغري الحسن؟
لم أجب؛ إن لساني ملجم
بلجام ملك روح لا بدن
حرت كيف استنبطت نظرتها
ما على الإدراك مني قد بطن
كررت: هل تبتغي لثم فمي؟
فطوانا الصمت إذ ذبنا معا
وتصافحنا وقد دب إلى
ساعدي الممدود حزن ووهن
كشفت آخر أسرار الهوى
وهوى آخر حصن للزمن
خاصمتني ربة الشعر وقد
أقفر الإبداع لما الليل جن
سجنت أبيات شعري في دمي
وهي لا تفتأ تهوى من سجن
أخمد البركان بي واستبدلت
بلهيب الشعر موسيقى الشجن
ارفقي بي وبشعري ربتي
لم يقم فن على أنقاض فن
فبراير 2005م
ياسمين، رؤية تكعيبية (من التهيؤ للوقوف - عطل في القصيدة)
عاشق غنى طويلا لاسم من تدعى الحبيبة
ياسمين
باسمها العاشق ردحا من زمان قد ألظا
ألف أنثى، كل أنثى خالها يوما حبيبة
ألف أنثى قد دعاهن طويلا، بعد لأي عاد في خفي حنين لبدايات القصيدة
لم ترع أنثى من الألف لصوت العاشق الغر، ولا عن لأنثى أن تجيبه
وكرامات جرت بين يديه، ثم لم تدن من الألف مريدة
ياسمين!
باسمها العاشق دهرا قد ألظا
عاد يستجدي بدايات القصيدة
واسمها يحرق طيات نياط القلب، نار تتلظى!
باسمها دوما ألظا
قرر الشاعر أن يقرأ شعره
لاك في فيه القصيدة
عله يفهم ما قدر في اللوح قديما؛ عله يفهم ما سماه حظا
ياسمين!
باسمها العاشق دوما قد ألظا
إنه السر الدفين
وهي نار تتلظى
يفهم الآن الذي سماه حظا!
ياسمين،
اسمها الذكرى وفردوس الأنين
سقط الشعر صريعا حين قال:
يتشظى، يتشظى، يتشظى!
فبراير 2005م
شقاوة (من التهيؤ للوقوف)
شقية من الشقاء أم من الحلاوة؟!
أم أنها مشتقة من ريح عشق عاتية
تجتاح قلب معجب في ضحكة مدوية
شيء من الضراوة
معربد في صوتها، ما أعذب الشقاوة
وضحكة مغنية
تخطر في مسامية
وتقنع اللاوعي في أن فكرة امتلاك قلبها ضرب من الأنانية
أفيض بالعداوة
لذلك اللاوعي ذي المحاورات القاسية
يا ضحكة مغنية
تتلو على مسامعي آيات حسن باقية
لا تقطعي من فضلك التلاوة! •••
شقية من الشقاء أم من العفاف؟!
أحسها تشقى بحجب حسنها عن أعين العطشى له وأنفس الضعاف
لطالما أخبرتها: صديقتي، الحسن لا يخاف
إن كان ذا بداوة كحسنك الذي لمسته أنا كأغنية
صديقتي، ما أقدس البداوة
فلتضحكي يا تحفة البداوة
يا ضحكة مغنية
توقفت لبرهة كي أجتلي من حسنها معانيه
لا تقطعي من فضلك التلاوة! •••
شقيتي، قفزت حولي لاهية
ففاح عطر عابث معسكرا من حوليه
فأدركت جوارحي أني محاصر بجيش ربة الشقاوة
ما زلت تعبثين بي، ما أجمل الحصار يا مليكة الشقاوة
إلهة الشقاوة
ما زلت نحوي رانية
يا ضحكة مغنية
اشتقت لاستماع آية الجمال التالية
فواصلي من فضلك التلاوة!
مارس 2005م
ليس بعد العين!
والفاتنات ومن هوى، والليل لم
قد سجى، والهاجرات ومن قلين
ما زال يهوي في هواك المبتلى
وقرار هذا الجب لم تقربه عين
وغيابة تتلو ظلام غيابة
ومقام ذل يحتويه مقام شين
ما زالت الأيام تطوي حزنه
تبا لهن وللذي مني طوين
دين أسدده من الدم والحشا
فالعشق دين والتمني بعض دين
الأخريات رمينني بسهامهن،
ظننت هذا لحظة أو لحظتين
قد كنت أنت الراميات وكنتني
وسهامهن، وما رمين وقد رمين
أترينني؟ قد صرت شعرا خالصا
أترين ما قد صغتني؟! حقا ترين؟
أصبحت روحا يستضاء بنورها
قدسية الرؤيا كما قبر الحسين
هم يعرفون مكانتي، لكنني
في الجب أهوي من سنين قد انقضين
لن يفهموا مأساة حبي، إنني ال
حب الصراح، وهم أحبوا بين بين «أين التي ملكته، تلك المستحي
لة، من أذلت صاحب القلب اللجين؟»
إن لم تروها وهي عيني، لن ترو
ها، لن تروها؛ ليس بعد العين أين!
مارس 2005م
هل المهاة غاضبة؟! (من التهيؤ للوقوف)
كمنجتي المعذبة
ما بين رفض وقبول، جلست مقطبة
قد حرت في اعتزالها الكلام،
ما جرى لمن غزت بقلبي قرطبة؟!
هل المهاة غاضبة؟
2005م
إهداء كتاب (إلى أختي) (من التهيؤ للوقوف - إلى «آمال» ابنة عمتي)
أختي «أمل» في أن تبقى أنفاسي بعد مماتي
سمرة وجه تربطني بالماضي والزمن الآتي
ويقين من أن الحاضر سيحقق يوما ذاتي
دفقة صدق في كون مطلي بالكذب العاتي
أختي تأنيث وجودي والشق الأجمل لحياتي
أرجو أن تذكرني دوما وهي تجوب الصفحات
يونيو 2004م
رسالة في صناعة الكعك
أو: نسف الغزال
تلمس مسك الأرض من قبله مسكه
غزالي من الأسطورة الروح والحبكة
تعلقته حتى تلبست مسكه
فمسك دمي المسفوك ما أعذب السفكة
أيا عيدنا البكر اعترفنا بعشقنا
فضمد جراحي إن مسكي غدا بركة!
أيا عيدنا الثيب!
مضى الفطر لم أنطق، وفي ليلة الأضحى
أتى والدي الطيب
يشاركني شعري أشاركه نسكه
تخيلت عماتي يقلن لنا: مرحى!
ويفرحن بالأسطورة البنت والشبكة
ويدخلن بي صرحا
تزف به الأسطورة البنت لي؛ مرحى!
غزالي انض عنك الثوب واحسبه لجة
أنا عابد ساقيك فارقص لي الدبكة
ألن نرقص الدبكة؟!
غزالي أمات الوهم لما أماتني
وأحيا علوم الدين واستعرض الحنكة!
وجادلني والست «حسنى» لسانه
فأبطل شكي ثم زدت أنا شكه
غزالي دقيق الخصر أبدى تعسفه
فلما تهافتنا قتلنا الفلاسفة!
غزالي يرد الباطنية قاسيا
ويعبد جسمي دون روح غدت ملكه!
غزالي اتئد صفحا غزالي اقترب سمحا
فقد جاء (ما بعد الحداثة) ماشيا
كقرد بيوم الإفك أبدى لنا إفكه
ولم يدخر نصحا
تكلم فالغزلان في أعين الورى
قرود وطوب الأرض يلتف كالأيكة
ولولاك - ما بعد الحداثة - لم أكن
لأعرف أن القرد صيغ لأعرفه
أحاديث ما بعد الحداثة مؤسفة!
غزالي، أيا قردي!
لقد صاغني الرحمن من جوهر فرد
وإني امرؤ عافي وجودي واحد
وأنت امرؤ يسري وجودك في شركة
كذا «عروة بن الورد» قال محذرا
غزالي وكان النص في عروتي وردي
غزالي على سطر أمامي ماثل
لأنسفه غازلت قردي لأنسفه «تلمس مسك الأرض من قبله مسكه»
مريض مزيج الروح والجسم في وعكة
لصانعة الكعك ابتدأت قصيدتي
لأشرح ما المطلوب كي تصنع الكعكة!
15 / 1 / 2006م
راث
مرثية لغطاء الرأس
راحة الأب أين اختفت؟
لا أراها تربت رأس الغلام،
كان نسج الطواقي فضيلة من سبقونا، كأني أرى رجلا في ثلاثينه شد من بركة الذكريات يدا حانية.
وتأملها ثم راح يفصل من لمسها ما يحيط به رأسه وهو يذرع حارته الفانية.
مد خط العمر،
ليكون استواء لطاقية سيغني الشيوخ الخلود إذا ما رأوني ألبسها وأمر.
وزرعت على جانبيه العضاه، زرعت السمر.
لا يفوتنك الشوك عقرب ساعة هذي الحياة وتوءم ما يتراءى لكم من قطوفكم الدانية. •••
فاعتمرت العمامة،
وتذكرت راحة أرواح من طرزوا بالموشح أشواقهم، واعتمرت العمامة يا سادتي ثانية.
ثم حطت يمامة،
عند مفرق أيامي المشفقات وأيامي الجانية!
واعتمرت العمامة لما سبى أذني الكلام. •••
كان طربوش قاهرتي قانيا كدماء المظاليم حين تراق على صفحات الشوارع،
كان النبيذي مثل شراب أتى في جيوب الخواجات رغم أنوف الزجاجات،
كان حلالا لمن قد تحنف، ليس على الحنفي ملام!
إنني ساهر ليلكم يا أفندي،
إنما حيرتي في اختيار المكان، فمن أين أبدأ؟ كل مكان هنا هو زهرة رند.
سوف أصحب نحو النهار رفاق الكفاح، شيوخ الصحون المليئة، أصحاب هذي الحوانيت،
والعاشقين، وغانية تستقل بزندي.
فإذا جن ليل فإن طرابيش قاهرتي ستضيء الظلام. •••
لم يكن من تقبع فيما مضى مغربا.
ربما كان يحمل «لندن»/«باريس» كي تأكل الطير منها، ولكنه لم يزل شاديا مشرقي الغنا مطربا.
إمبراطورتي القبعة،
لم تغب شمسها عن جدائل رأسي،
ولكن توارت وظل شعاع لها يتراقص بين يدي لكي أتبعه. •••
عري الرأس،
والناس:
لم يعد الناس يستمرئون فضائل من سبقوهم، ولا يستبيهم كلام ولا يزدهيهم حلال،
ولا يأبهون لطير.
عري الرأس،
لم يعد الناس يلتفتون لهيبة تلك السماء،
بيد أني بي يا صديقي أذى ملء رأسي،
فهل ستشاركني في شعائر لبس الغطاء؟!
الأربعاء، 1 / 5 / 2013م
أنا لست أبكي
علام البكاء؟
على الآخرين؟!
ومنذ متى وجد الآخرون؟!
أنا أوجد الآخرين إذا شئت، إني أنا الآخرون،
أنا البكر والطفل والحيزبون،
وحيث أشاء تكون صلاة، وحيث أشاء يكون مجون؛
لذلك لم تك يوما صلاة، وأما المجون فحق على الكون ألا يكون.
أنا الخضر أنزل حيث أشاء، وجودي خضر،
أنا ألف طفل وكلب ووحل وسجن وبكر!
أنا لست أبكي على الآخرين، «فلم يوجدوا بعد كي أنتحب»!
3 / 5 / 2005م
إعلان موت الفكر (من التهيؤ للوقوف - إلى صديق)
لا تتوقع مني عمقا في الأفكار، أحذركا
عقلي مل الفكر وقرر ألا يدخل معتركا
نصب الحس لقلبي شركا فنصبت لحسك شركا
استعبدك الفكر طويلا؛ عل الحس يحرركا •••
لا تسلم للشعر قيادك أو عقلك، لن أجبركا
لكن، فلتمنحني الفرصة أياما لأغيركا
فأنا أقدر من بجمال الحركة شعرا يشعركا
وأنا أعلم من بالموسيقى في الكون يخبركا •••
خضت «البحر المتدارك» لم يسطع أحد بي دركا
ذلك أن عصاي الحدس، أخاطب بحري: آمركا
ينشق لي البحر خضوعا، يهتف بي: أستغفركا
يمخر حدس عصاي عباب البحر الآن ويبهركا •••
نفض الشعر غبار السفر الفكري ببابي، بركا!
وارتاح، ويده المعروقة بالحس العاتي فركا
وتهيأ للزمن الآتي بين يدي، استنفركا:
كي تقرأه بين يدي، ومات الفكر، وقد تركا:
حسا فياضا أودعه شعري اليوم فيبهركا
مايو 2004م
عودة «أبي ذر»
أصخ السمع أخي
أصخ!
إن هذي الأرض لا تأكل أجساد الحفاة
الذين استنشقوا عطر الإله
أمنا الأرض أبت أن تأكل الإبن الفقير
يا أبا ذر تيقظ!
هز قبرك
عد إلينا، ثم أخرج لي لسانك!
ليس منا واحد ليس ضئيلا وحقيرا وصغير
كلنا يغرق في لجة هذا الوسخ! •••
رحم الله الذي عاش وحيدا
ذاق ماء في أكف الناس مرا
بل صديدا
عف عنهم، فارتوى من روح ربه
عش أبا ذر عنيدا، عش وحيدا
رحم الله أبا ذر؛ فقد مات وحيدا
مات بين الأهل مطرودا شريدا
يرحم الله المكنى بأبي ذر
الذي يبعث يوم الحشر ريان وحيدا
والطواغيت جموع وظماء
حقراء
كلهم أمثال ذر
كلهم قد كان قبل البرزخ
آكلا للشعب كي يملأ بطنه
فتشوا عن لحمكم في بطنه المنتفخ! •••
عد أبا ذر إلينا، لن ترى غير مسوخ
قد عبدنا صنما ندعوه صمتا
صارت الأوجه منا في ضمير الحق أشباه شروخ
يا من استهواه رفع الظلم؛
صار الظلم في الدنيا اعتدالا
عد وراهني إذا شئت، ولن تعرف ممن فوقنا صاحب مبدأ
كلهم محض مسوخ
ليبرالي يسوم الناس والأحلام كبتا
واشتراكي برأس المال أفتى
وشعوب قد أفاقت كي تدوخ!
كلنا محض مسوخ
نعبد الصمت وأربابا أخر
مسختنا، فارتضينا المسخ إذ قلنا امسخي
وعبدنا اللقمة الملقاة في أفواهنا؛
تبا لعيش البذخ!
عد أبا ذر لقبرك
ملء فيك اصرخ: «وداعا للرجولة»
اصرخي يا أرض من حولي اصرخي
يا وداعا للرجولة
عبد الناس الإله المرتخي!
أين في الناس «غفار»؟ أين «أسلم»؟
يا حطام الشعب أفصح وتكلم!
ليس من صوت سيعلو في السكوت الراسخ
إن ترد صوتا وعدلا وضياء
إن ترد عيشا كريما لجموع الفقراء «كن أبا ذر» أخي!
مارس 2005م
أخو داود
عندما مات أخو داود فجأة،
قال جدي في جلد: «إن من مات وجد»!
نسمة العصر أتت من لدن القبر؛ مدد! •••
لأخي داود عم ليس يبغي من عضال العشق برأه،
تحت جميزة عشق المنتهى.
نحت الناي «عوض»،
وأخو داود يستعجب: «ماذا قد دها عمي؟ ألا بئس المرض!»
من رأى الناي اشتهى، «عوض» مات على فقر رغد!
ترك الناي أذانا،
رن في أذني أخي داود: «يا حظ عوض!»
كان شعرا، وانقرض! «وعلينا النشأة الأخرى» يقول الرب، ينعي موت نشأة. •••
لأخي داود دمع لؤلؤ ينساب فجأة!
عابرا «طه» و«يس» إلى سفر العدد،
يا صمد،
رفعت روح أخي داود من دون عمد،
لنسيم العصر في «الضهرية» الفيحاء هدأة،
في سناها يشهد الإنسان بدأه،
غضب هذا الذي يبدو على وجه أبي أم ذاك صد؟!
قال من دون حروف: «لو غدا ذنبك حبلا من مسد،
واعتلت روحك حمأة،
فاتل في ذاتك صمتا «قل هو الله أحد.»
قل هو الله أحد.
يا صغيري إنما الأصل معد.»
لمعت دمعة فرح في نسيم العصر والقبر ارتعد.
يا أخا داود قل لي كيف أحيا في جموع الناس والناس سراب ؟
قال: «كن شعرا ودمعا تجد الناس حقيقة،
أعد الفرح الذي شاخ إلى شرخ الشباب،
وتذكر قل هو الله أحد،
إنما الأصل معد.
يا صغيري، كن كمزمور يغني الحب روحا لا جسد؛
سوف تبقى بعد موتي.»
قال هذا،
وسجد.
عصر الثلاثاء، 6 / 9 / 2005م
ابن أصدقائه (في رثاء مستجاب) (من التهيؤ للوقوف - مستوحاة باقتباسات من قصيدة بنفس الاسم للشاعر الكبير: محمد سليمان)
وتاب ثم تاب،
وعاد للوراء،
لجد جده، ألا يا روعة المصاب!
قد أذن العذاب بانتهاء،
هل ينتهي العذاب؟!
عذابه صحبته، ما أهون الصداقة! «أنا ابن أصدقائي» يقول «مستجاب».
فردت الصفاقة: «خرقت لي بنين دون علمي؟»
وآذنت بهدم.
فقال «مستجاب»؛
ليدفع الدموع واختناقه: «تلاقحت قلوبكم في عالم الخفاء،
وأنبتت سمائي،
وكانت انطلاقة،
لروحي الشهاب.»
فقالت الصفاقة: «تخونك اللباقة؛
فهذه السماء من غثاء،
وذلك الغثاء من بحيرة من عقم،
حسبتها - يا للغباء لجة من حلم؟!»
وضحكت صفاقة وكشفت عن ساقها في لؤم،
وجفت الدموع بعد حين،
وجاءه غرابه مبشرا ومعلنا خرابه اليباب!
وحاملا في يده قاموسه المهلهل الرصين؛
حيث الكلام هائج كجمرة الشباب،
وموغل في الرفث،
فجامع الكلام «مستجاب»،
وأخلدا للعبث،
وآذن العذاب بانتهاء،
وصوت جده أتى بلمعة السراب: «يخرج من صلبي إليكم ذكر يدهمكم باللوم،
ويفتح الكلام ألف باب،
يموت ملء جفنه في وطن السراب!»
عصر السبت، 6 / 8 / 2005م
رثاء ستلا
ما سيأتي من مقطع منحول
حيث حزني لما يزره الكحول!
ها هي النجمة العجوز تولت
كبرها، بينا ضوءها موحول
لم تكسر زجاجة، بدن الفر
عون ناج فلم يصبه نحول!
قد حسبناها آية النور، لكن
هي آي الظلام ليست تحول!
أنزفتنا وطالما صدعتنا
بشعاع خرت لديه الفحول
كانت النجمة التي ... ثم صارت
زحلا عابسا، وبئس الزحول!
كحلت زوجتي لمرأى نجوم
مقبرات، وها أنا مكحول!
منتصف ليل الخميس، 17 / 10 / 2013م
الفيوم
زينات صدقي
شيء سيضحك لي «جهما» إذا ردا
وأستعيد به الأهلين واللدا
وما تدبرته دهرا فخاطرة
تأبى بكارتها تجفوك لا بدا
متى قطعت على المجنون خلوته؟
متى قطعت على المستوحش العدا؟!
لما رآك طوى الأرقام وانفرجت
توا أساريره يستقبل الضدا
وإذ ذكرت لديه الند فانبجست
عيون غيرته كي تلعن الندا
وراح يفصح عن مكتوم عاطفة
لها وإن يدن منها تظهر الصدا
ملاطفا عارفا بالغنج مبتكرا
يغشاك فانتظري قد يلثم الخدا
فعض أذنك آه ألف وا أسفى
على شبابك يبقى الوجه مربدا
يا ابن المجانين! منهم يا سفيه إذن؟!
يا سوء طالعنا! أقبح به جدا! •••
ونزلة تحفة أخرى رأيتك إذ
غضبت من «حسب الله» الذي احتدا
يأبى الزواج من الدنيا وترترها
ذا حقه هل أتى شيئا إذن إدا؟!
لكن سادس عشر الفن ممتلئ
كبرا أغاظك يا وجناء واشتدا
رب النحاس أخو نابلس يعرفه
في شارع الحب كل الناس معتدا
هاك الملوخية الخضراء صنع يدي
يا رأسه يا خوانا فوقه مدا!
قد بعتني برخيص؟ لست تفجعني
سيجعل الله لي في المشترى ودا!
من لي بمن يضحك الباكين؟ يا وجعي
باب الرجاء وباب الصفو قد سدا
ولت كتاكيتك «البني» لا عوض
عنها وخر زمان دافئ هدا
والقلب فاجأنا بينا نلونه
بكسر فرشاتنا وابيض واسودا!
الثلاثاء، 31 / 7 / 2007م
رثاء ما كان
أصبح الحب يا مها لا يواتي
شاب قلبي وشيبته اللواتي
أقطع الرأس الآن رأس بعيري
طالما كنت أقطع الفلوات
حفظت قصتي بكل كثيب
إنه الرمل يا ثقات الرواة
وجيوب الحواة لم تحو إلا
ملهماتي واها جيوب الحواة!
يا تمام الفوات ما لي أخشى
بعد هذا التمام بعض الفوات؟!
حرفتي نظرة الوداع فخلي
نظرتي هديا للغواة الهواة
نضج الحب فاستحال فألقى
بذرة ميتة بأرض موات
مرثية ضرسي
أنا صادق وعدا وعدت لأنكثه
وبر يمين قد حلفت لأحنثه
وقد قلت: «لن أرثيك» لكن أصابعي
بكل رثاء في الكتاب مدنسة!
أبا ألم أقوى مكانك بعدما
نزعت الجذور البيض من تربة اللثة!
وقد كنت يا ملعون توهن همة
وتنقص من إيمان نفس محدثة
فكنت أسب الدهر في كل مرة
تعض على روحي الوقور المخنثة!
أرى لثتي أورتك برعم نارها
كما كل «شيكسبير» يوقد «مكبثه»
وكم راح تنين طوى الأرض نفثه
ولم يبق خيط من لهيب لينفثه !
ليل الجمعة، 21 / 12 / 2012م
فخور
في ذكرى ميلادي (من التهيؤ للوقوف)
أتى الكون بيكاسو كثورات عصره
لستة أيام بقين بتشرين
وجئت كبيكاسو، خيالي يقودني
وقرن وعام مر ذكرى تحييني
أتينا لصوغ الكون دمعا وبسمة
ونارا وفردوسا ونغما بتلحين
فأهدى إلى الأشكال والجسم روحه
وسطرت سفر الشعر من سفر تكويني
وألفيت جرس الحب والشعر يسبيني
فأسلمت روحي للقصائد تحييني •••
تمهل «كساجيماس»! صديقك منصف
لحبك إن الحب والفن صنوان
بأزرق ملتاث وأحمر قانط
أصور موت الروح من عمق أشجاني
وتغدو فراديس الحياة سجونها
وظلماؤها نورا إذا الشعر أضواني
ويبقى «كساجيماس» أثيرا لدى الردى
أسير حكايا العشق في قيد أكفان
لأن «كساجيماس» تجلى فأبكاني
سهرت أريق الخمر والشعر في الحان •••
وإني وبيكاسو نهيم بصارخ
من اللون حتى يعبق اللون كالطيب
يناجي دواة يشتهي فض ختمها
فيعلو صراخ اللون شوقا لتعذيب
وأمحو حدود الشعر تغدو تخومه
براحا من الألوان عذب التراكيب
براحا به الأفكار تعصي مشيئتي
تلوح إذا اضرعت في إثرها: غيبي!
وما زلت أكسو الشعر أثواب تجريبي
ومن نسج بيكاسو عباءات تكعيبي •••
أتى الكون شعري فاستحالت خطيئة
أتتها فتاة المجدل البكر عذرية
ولقنت داود المزامير كلها
فغنى بها للحب حلما وأمنية
وأحرقت إبراهيم شوقا لضمة
إلى صدر أنثى تلهب الشعر نارية
أتى الكون بيكاسو بشيرا بمقدمي
فيا فرحة الأبيات غني بحرية
نسيب وإحساس وعود ومرثية
أتاهم ملاك الشعر يا طيب أغنية
أكتوبر 2004م
استغناء
يقول العاذل اشتره وإلا
تكن قزما؛ إذن أكرم بقزم
أنا لم أعطه أذني سموا
بها عنه وكنت أداة جزم
سيغنيني عن المحمول أني
معي طوق الحمامة لابن حزم!
عشاء الاثنين، 26 / 9 / 2005م
قداسة القرصان (من التهيؤ للوقوف)
الشعر قرصان ومن خطره
يهواه موج القلب في بحره
يغيب عنا العمر أكمله
وبغتة يأتي على دسره
فتسقط الأفكار في يده
ويترك الإحساس في أثره
يمضي فنبكي عل قسوته
تهدهد الباكين في حجره •••
مدامعي سالت وما رقأت
مذ زارني القرصان في خطره
وأدمعي منه غدت شجرا
أظلني القرصان في شجره
فتارة أصوغها دررا
وتارة تنهال في قبره !
لا تحزني إذا اعتزلتك مث
ل راهب القريض أو حبره
ولا تراعي من جنوني لو
سألت ديواني عن خبره
ولو أفقت ليلة فوجد
تني أهيم في ندى صدره
فلا تغاري إنه ملك
متوج ونحن من بشره
إن يرض يغدق فوقنا نعما
وإن يضق فالويل من نذره
لطالما لتحفة سبقت
ك قلت ما أفاء من سوره
فلا تقولي أطربن أذني
مما أفاء الشعر في سحره
ولتنظري طلوع شمسك أن
ت، الشعر لا ينسأ في عمره
ولن أكرر الذي صدحت
به لأخرى أغنيات شره
لأنني إذا فعلت فقد
أتيت فن الشعر في دبره
4 / 4 / 2005م
العيد (من التهيؤ للوقوف)
العيد عاد بعين حال القرب
ومجددا بالحب عهد الحب «الله أكبر» ثم تتلو نورها «الله أكبر» من صميم القلب
يا نعمة فاضت على الدنيا ندى
وصدى ترجعه حلوق العرب
بسمات صبح العيد في أفواهنا
صبح تبسم في سماء الكرب
عصفت بنا فتن وشقت صفنا
ريح دبور من تجاه الغرب
جسد العروبة قد تمزق والبلى
شبح تجسد في غبار الحرب
لكن لم الشمل داعب مقلتي
إذ حلقت «ألله أكبر» قربي
يا جمعنا المرحوم قم لتفرق
لا تخشه ثق بالزمان وثق بي
قد أنبأتني أحرف رددتها
بقريب رحمة ربنا المنصب «نصر النبي أعز جندا والعدا
أزرى بهم حزبا بأمثل حزب» •••
أبواب «تاج الدين» تهتف مرحبا
وانساب نهر من لآلئ صوبي
وغلالة النور التي ألفيتها
تلتف أهدابي بها في الدرب:
ألفيتها لفت بها أهدابهم
فبأيكم بدأت جموع الهدب؟!
تمرات فطر هذه أم أنها
عيد بيوم العيد؟ يا للعذب
أنا بعض هذا التمر: رطب يابس
وتقول مرآتي: كيابس رطب!
دين وشعر عائذان بأضلعي
من سطوة المتربصين الصحب
لم أدر أيهما عبوس يابس
والآخر الرطب المعاقر نخبي •••
يا للصبابة والجموح وأسطر
شربت دمي بعروضها والضرب
إني ضممت جناح شعري راغبا
إذ ضم من خلفي جناح الرهب
إن قيل: «تقفو خطو نجم راحل»
من ذا الذي لا يقتفي المتنبي؟!
صباح عيد الفطر 1426ه
3 / 11 / 2005م
فخر العمود
أقامونا لتنتصف القواعد
وتعلو فوق أسقفها المساجد
ويعرف أن للإنسان ما لا
لمن رفع السماء على المحامد
تحملنا الجياع وحملونا
وقالوا: الزاد، ثم نسوا المزاود
وأركبنا القريض فكان بيت ال
قصيد بقلب صحراء المواجد
إلى أن ناشت الأيدي وأضحى
كتاب العرب يوما شر كاغد
ولكنا تنكرنا أكلنا
حصى وقذى على كل الموائد
ليخسأ من يرى أنا انقرضنا
فما زلنا على قيد الأوابد
الاثنين، 14 / 10 / 2013م
فخر الكلبة
أيها الجائع المستثار، تعال،
سوف تأكل في عربخانة روحي وتشرب،
إنني كلبة لم تحج بيوت الجزارة،
أنت كلبي أبو الجرو، قطعة لحمي الشريدة، أشعث أجرب.
سنداس أبا لذتي وبكائي بكل الدروب، بكل النعال،
فارتكب أي ضرع تشاء وقرر بنفسك: كلبة صيدك أجمل،
أم كلبة لا ترى رأس فالقها دون أن تنتشي وتحل إزاره؟!
نابح أنت والآدميون من حولنا غرقوا في سعال.
رابح أنت والخاسرون غزارة،
قد بسطت لهم من ضروعي ومن أليتي بهذا الوصيد،
فلم يستطع منهمو كلب أن يجوز ويهرب!
20 / 5 / 2013م
ومادح
إلى «علي الحجار»
أعظم بمجدك يا «علي»
حباك رب الصوت بسطة
فازدد سموا باللحو
ن وجد بها نورا وغبطة
غث الغناء إذا رآ
ك تخاله في الخوف قطة
أمتعت بالأنغام سا
كن مصر مسلمه وقبطه
أهديت أذن الصمت صو
تا فاستحال الصوت قرطه
أغسطس 2004م
الترحيب ب «يحيى النادي» «يحيى» مطل في إهاب «أثينا»
ذئبا بكل شراسة يرمينا
ارفق بنا «يحيى» تربص بالعدا
خنقوا صديقا قبل أن تأتينا
نبذوك «يحيى» بالعراء لتبتغي
صحبا كراما أنبتوا يقطينا!
31 / 10 /2005م
مدح الشرخ
أضعت شرخ شبابي في انتظار الشرخ
كطينة أصل إنسان قبيل النفخ!
يا زبدة الألم المزروع في جسدي
ألصقت بعضي ببعضي كومة من لبخ
ما أغرب الفارس الكرخي وهو أنا
لم يركب الخيل لم يولد بحصن الكرخ!
لكنما ركب الثقب الذي انطلقت
من قاعه صرخة المذبوح ذبح الفرخ!
ثم اجتبى الكرخ من بين الحصون عسى
ألا يكون شقيا في روي الفشخ!
ها قد وصلت إلى قرب النهاية لا
تفه بشيء من الأبيات ثم استرخ
ليلة الجمعة، 7 / 12 / 2012م
الفنان
دنا مني فأضحكني وأبكاني،
يشابهني: أكول وابن إنسان،
ولكن حين يضحك لي، فضحكته تفتح عن مدى روح وريحان؛
فغاية منية الأكوان أن يضحك!
وحين تفيض أعيننا فأعيننا ينابيع الهوى العاني،
يهيج الدمع أحزاني، فأضحك مثلما يضحك.
يهز الضحك أركاني،
يغيب الضحك عن زندي ليقدح زندي الثاني!
وفي ضحكي أناديه: ألا واصل أخي قدحك،
وأضحكني وأبكيني، وثب واشطح،
ولا تعبأ بمن قال: «اكترث، أخمد أخي شطحك.»
هو الجاني؛
فإن الله من شطحاتنا يضحك،
وما أدراك ما يضحك!
فأضحكني وأبكيني وثب واربح،
دنوا من دمي القاني،
فإن دمي إذا صلى بقربك كان ذا ربحك،
فثب واشطح، وإن نادوك: «يا داعر»،
وإن طلوا الدم القاني؛
إذا صلى الدم المطلول من شاعر،
فإن الرب في عليائه يضحك!
وما يضحك؟
وما أدراك ما يضحك؟!
فأضحكني وأبكيني وإن طلوا الدم القاني،
ودع أرواحهم تشهد،
بأن العبد رباني.
2005م
وهاج
رسالة قصيرة إلى «شوقي» (من التهيؤ للوقوف)
أمير الشعر لا تحزن
إذا شاعت أباطيل
بأن الوزن في الأشعا
ر تقييد وتكبيل
وأن اللفظ قيد الوز
ن مكروه ومرذول
وأن الفكر حيا إن
عراه الوزن مقتول
كلام فارغ، محض اف
تراءات وتضليل
فوزن الشعر ميثاق
خيانته أحابيل
يد الأعداء حاكتها
وصيد الشعر مأمول
أعادي الشعر جهال
وتحدوهم أضاليل
أرادوا قتل موسيقى ال
حياة ووجههم غول
وهمهم اغتيال الحس
هم في القتل قابيل
ألم يرنوا لعدل الله؟!
في الدنيا: مكاييل
وبعد البعث ميزان
وتتبعه تراتيل
على وزن من الرحم
ن والشعراء تهليل
أمير الشعر نم رغدا
فوزن الشعر مشمول
بحفظ رجالك الشعرا
ء حيث الشعر إكليل
يزين رءوسهم والوز
ن درته وتجميل
وأولاد الأفاعي لن
ينالوا من «مفاعيلن»
يوليو 2004م
الأهيف
لأي جمال فيك صيغ اسمك المائي
على صيغة التفضيل أفعل فعلاء؟!
أراه بلا مغزى، ولا شيء يرتجى
من اللج في «اللحلوح» ذي اللام والحاء!
فنحن - عبيد الجوع - نسمي صغارنا
بحمق، ولا نرتاح للمنطق الغائي!
نزلت إلى أسواقنا ذات ليلة
لأستطلع الأخبار عن حقي النائي!
ففي جيب سروالي جنيه مقدس
حبيب إلى نفسي لصيق بأعضائي
موشي بآمال عذاب كثيرة
تصارع أنواء الحياة وأنوائي
فقال التجار: «الحال ضنك كما ترى»
بسرعة فاء العطف، في معطفي فائي!
ركود وتسريح وأيضا بطالة
وأعداؤنا منا، فيا معضل الداء
لتكسب قوت اليوم لا بد من يد،
و«جند»؛ ورغم الجهد لا نور للرائي
يجن عليك «الجند» والليل خانق
فتشرب ماء الفقر بغية إرواء
فيا «أهيف» العملات أعرض عن الذي
أقول؛ ولا تكرم هرائي بإصغاء
وواصل هبوط الدرك ما من منافس
فحتى رعاة الشاء طالوا عن الشاء
وإن شئت فاعبر فوق أشلاء عزتي
وإن شئت لا تعبر بل اعبث بأشلائي
وداعب خيالاتي وذلي وأخلفن
وعودك يا ذا الغنج من غنج «هيفاء»!
أغسطس 2005م
وشاعر ما أعظمه
وشاعر ما أعظمه يطرق باب الحطمة
وينتقي من نارها في كل يوم ملهمة
عارية، محتشمة، سافرة، ملثمة
يشكو إذا التقى بهن باءة القريض إن شدا به، وسقمه
يشكو انتهاك حسنهن حرمه
وبعد طول شرحه لجرحه وقرحه
يجهلن ما قد آلمه
ألا فلعنة الإله حق كل ملهمة!
أكتوبر 2004م
الساقية
كئوس الكلام الفارغ الآن تمتلئ
ترقرق فيها الهزل والجد مختبئ
سقيت على رغمي هباء منمقا
فكل امرئ نكس على الشعر يجترئ
أما آن لل... ينزاح جانبا
ولل... الفقاعة الوغد ينفثئ؟!
ألحا على الأشعار فاحت جنابة
من الشعر رغما عنه والشعر ما وطئ!
لصقت بكرسيي انتظارا لفنكم
فلما سمعت الحمق قررت أتكئ!
ألا بد من ترديد قول مكرر
لعشرين عاما أو تزيد وما فتئ؟!
لقد ملت الأسماع والنظم منته
وملت عن الإملال والنظم مبتدئ!
ولم أك قبلا بالتناسخ قائلا
ولكن أقول اليوم: «أسلوبكم صدئ»!
يقولون عن ذي الفكر يحيا لوحده
وفي برجه العاجي بالفكر قد رزئ
وعنكم أقول الآن : ثيران ألجمت
لساقية دارت زمانا لتهترئ
أنا الآن لا أبغي سوى الشعر ملجأ
لسخطي فخلوني على الشعر أنكفئ
منتصف ليل الجمعة
9 / 9 / 2005م
نتف الشعر (المنتدى)
بينكم أصبحت قاعا صفصفا
كل شبر فيه غطاه الكفن
أين من ثغري زمان بسمة
كنت لا أعبأ فيه بالزمن
كان خطوي فوق أرضي وسنا
يزدري اليقظة ما أحلى الوسن !
كنت فطريا بأشعاري التي
علت الخبز كما فطر العفن!
ضاع عطري بينكم في بدئه
ثم ضاع الآن موتا واندفن!
كنت أتلو الشعر في فرحة من
أنبأته الشام أخبار اليمن
فكرهتم منطقي العذب كما
تكره الخطبة خضراء الدمن
هاكم السلوان عنكم صغته
بيت شعر محنة بين المحن
إن قرض الشعر يوم المنتدى
مثل نتف الشعر من كيس الصفن!
صباح الثلاثاء، 25 / 10 / 2005م
الحرباء
الخنتريشة!
أيها الغامض مثل الخنتريشة
طارت الأحلام منا مثل ريشة •••
أي سر فيك إذ ترفع نصا
ذا خدوش ساقطا ترفو خدوشه؟! •••
تضرب الدينار للأخفش يوما
ثم تأتي ليلة تمحو نقوشه؟! •••
يا رفاقي إنما المسرح سري
كل يوم ألف دور كي أعيشه •••
مضغة الحرباء حلت في روحا
وصفها بين الورى «... شوشة»!
السبت، 26 / 11 / 2005م
هجاء ما كان
حر أم الذكرى حر ام الذكورة
وحر ام المكان لا لن أزوره!
سوف تسخو تلك الثواني بمثلي
فحر ام القصائد المكرورة
واضع ساقي فوق ساقي وأسقى
كأس سخطي وأشتهي أن أديره
كافر بالذين قد أمطروني
فليلملم هذا السحاب غديره
سوف يفنى الشعر الذي قيل يبقى
ولذا تختم المتون القديرة.
ليل الخميس، 31 / 10 / 2013م
البعض يفضلونها إيرانية
عمر الخيام في جيش السفاح الآن يخدم،
ساهر يحرس أبيات الدعارة،
وأنا آت من الصحراء، لا أنثى ولا خنثى معي من عهد جرهم!
فدعاني راثيا حالي الذي هز وقاره،
فتح الباب برفق وهو يتلو من رباعية جنس ما تيسر.
فإذا الباب يواري خلفه قدس الإثارة،
فوق سجادة شيراز تعرت، بعد أن كانت مغطاة بقرطم،
وجهها السحري رغم الواقع المأفون يحلم،
هم شعري باقتباس الحلم لكن عروضي قد تكسر،
طرت نحو الحلم، قلبي في يميني.
سألتني : «أنت أعسر؟!»
فأشحت الوجه عنها، فاختفت بضعة أنجم،
إنني راهنت نفسي أنني أقدر أن أشرب منها لذتي حتى القرارة.
بيد أن الكأس تبدو كسروية؛
ولهذا سوف أخسر،
انتشت يسراي في قطف جناها، وإذا الخيام يزعم،
أنها لا تقبل اليسرى وأني فاقد بعض الروية،
رحت أستجلي من الصدر المعطر،
حق ما قيل ولكن الذي قيل كهانات سراب لا تفسر،
رحت أستعطف عينيها فلم تأبه لذلي، وأبت إلا دمائي، فهي ترجم،
أهي حقا لا تحس الدفء في حضني أم ان الوجه يكتم؟!
أيها الخيام أخرجني فإني قادم من جوف قمقم،
أمي الصحراء فالماء حرام ونجاتي في التيمم،
نشوة الأنثى دعتني لألاقي أرض فارس،
غير أني ليس لي علم بتخصيب اليورنيوم!
عصر السبت، 13 / 8 / 2005م
موجز نبأ المنتخب
استقدموا للمنتخب،
يوما خبيرا أجنبي،
فالنصر في المباريات عندنا أبي،
وبعدما صار علاج دائنا عصي،
وحار فيه الشيخ والصبي،
ما عاد في مقدورنا إلا خبير أجنبي!
مديرنا الفني،
يقول في دوي:
فريقكم إصلاحه أنا به حري.
وبعد أشهر مضت، قال المدير الألمعي،
مدخنا سيجاره الكوبي:
فريقكم غبي!
مهاجم دوما مصيره تسلل، بغي!
جناحكم قد جن، زاعم بأنه نبي!
أما الظهير فهو فاتح دياركم لخصمكم، كريم حاتمي!
الفوز في تقدير لاعبي فريقكم كيان ثانوي،
نصيحتي أن تعرضوا فريقكم على طبيب، أجنبي!
فاستقدموا للمنتخب،
يوما طبيبا أجنبي،
وغاب في حجرته، قال: ادخلوا إلي!
دخل لاعبو الفريق واحدا وراء واحد إلى الطبيب المهدي.
وبعد ساعتين،
قال الفتى المهدي،
طبيبنا الذكي: «فحصتهم فردا ففردا؛ كلهم خصي!»
مايو 2004م
من سوء التفاهم
شمس عاهرة
Sun of a Bitch!
مشهد أول فتأول؛
انقضاض، فاقض ما أنت قاض!
ناوليني حبوب اللقاح،
ناوليني حبوب اللقاح من السنبلة،
حين مرت معي بأبي لهب أطربت بلبله،
وانتشت من شذاها الأقاح!
أتسول منك لآلئ دمعي، لا أتسول،
إنني قد سطعت بأنقاض كوكبك المتلعثم، لم أتبختر ولم أتشح بالبياض.
بينما كان مرحاض روحي منبتك النجس، اختمر الأمر يا امرأتي فاتشحت بياضا، تبخترت، سخرتني، أتبول كي أتبول!
مشهد ليس - إن تكتنهه - بأول! «برطمان »، سبع حور سمان،
وأنا أتحول!
مشهد ثالث عابث متقول،
قيل: «يا مان، أي المعادن خير؟» فقلت: «السني الغني المني الهني ...»
قيل: «يا مان، يا سوسني،
أيها - أفت من يسألون - الدني؟»
قلت: «ماء الطبيعة حين تحيض النساء وتركد كل الحياض،
ثم يتلو المحيض المخاض.»
مشهد رابع قابع، فتغول،
قيل: «يا مان لا تتجول،
تلك ألغام ربك قد زرعت في حناياك ، فارقد على البيض، ديكك باض.»
قلت، لا لم أقل. قيل: «يا مان» والقول غاض.
مشهد مشهد، شمس عاهرة، فتأول.
7 / 10 / 2009م
أنا مروحة كبيرة
I’m a Big Fan!
ضغطت يديها في حنان وفي قحة
تلوت أحاديث الغرام المسطحة
عروسي عروس البحر يطفر ماؤها
وأسماك عينيها إلي مملحة!
فأشرب لا أروى وآكل أبتغي
مزيدا وأبواب اشتهائي مفتحة!
هربت إلى الشعر القديم لأرفعن
بلا عمد وهم السماء المسلحة
سأغلق دون العرس حلمي ويقظتي
وأرسم من حولي دروعا مصفحة
ولكن سربال الحديد يزفني
إليها وتقليني القوافي المنقحة
نعم حندبوس الروح هذي نهايتي
توزع لحم الشعر في كل مشرحة!
سيذكر تحلابي القريض وأنه
تقصى ثدي العالمين المشلحة
وأن الذي أرسلت من لبن طغى
بغى لم تجبن سيله ألف إنفحة
وجبنته حين اكترثت له فلا
تمني سماعا عاف قلبي موشحه
أنا - إن أردت الدقة الآن - أرتدي
هوائي ولا أنضوه ها أنا مروحة!
على عقبي صلبي أدور مهددا
بذرية تذري الحروف المجنحة
وإن أنه تهديدي أدر ثانيا مه
ددا بانفراط ضارب كل مسبحة!
ومن ثم يا روحي أدور مهددا
فما أفصح التهديد ما كان أفصحه!
أنا أرتدي/أنضو هوائي حبيبتي
سترت جنوني فانفلت لأفضحه
الثلاثاء، 30 / 4 / 2013م
وأبقى بعد ذلك آسفا
الحنين إلى العدم (من التهيؤ للوقوف - تنويعة على لحن لأبي العلاء)
كذب الظن، لا إمام سوى العق
ل مشيرا في صبحه والمساء
كذب العقل لا وجوها حسان
أو خلاصا قد يرتجى في النساء
والرجاء الذي بقيعة روحي
كالسراب اللعين محض رجاء
السراب استلاب يأس أصيل
من نفوس ذليلة حمقاء
همت بالناس في زحام طريق
خضته بعد أن قضيت عشائي
وعبوس على الوجوه قدير
وسواد كحمرة في الدماء
وحثثت الخطا لألحق رمزا
لم يلح قبل في فلاة العماء
فإذا خطوتي سراب أمامي
وإذا الرمز كالسراب ورائي
عدم الناس كالدواء لروحي
ووجودي تكدر عم مائي
بعت صفوي إذ ارتضيت وجودا
ليس ترضاه ذلة الكبرياء
بعت دهرا من الظلام مجيدا
حين أصررت أن أرى في الضياء
بعت حريتي وإذ أعوزتني
عز أن أستردها بشراء
في طريقي يلوح شوقي إلى المو
ت مغيثا وشهوتي للفناء
حار عقل الصحاب في سكراتي
فأنا الموت لا يراد لقائي
وأنا العبد آبق من وجودي
ووجودي في الخبط كالعشواء
يوليو 2004م
خذي وقت طهو
خذي وقت طهو خذي
وعودي بثوم شذي!
فإن أسفرت رغبة
عضضتك بالناجذ!
أنا نسق يحتذى
فهل من فتى يحتذي؟!
أطب مطعما لامرئ
بعيش سخيف غذي
لقد صرت كوم تقى
أسبح «باسم الذي»! (تعليقا على قصة زهرة الياسمين من صديق)
2005م
صديقي المثقف (من التهيؤ للوقوف)
صديقي المثقف
الحس منه مرهف
مقاله بعالم ال
جمال ليس يردف
إن أشكلت قضايا
في الفن لا تكشف
ففضله إذا ما أس
تشير ليس يجحف
إن لم يحر جوابا
فالحل ليس يعرف
إذا أسف صحبي
وقولهم تطرف
وفكرهم تهاوى
كالنجم حين يقذف
بوجهه يشيح عن
همو وقد تأفف
يظنه رفاقه
لجهلهم تعجرف
لشد ما رجوت أن
يرى الفتى ويعرف
لكنه انطواء
ويأسه مفلسف
إن راودته دنيا
عن نفسه تعفف
فحاله اتصال
زمانه توقف
وضحكه سراب
ودمع عينه جف
مأساته كملها
ة كوننا المحرف
فارأف به وبي
رب، ربنا تلطف
أغسطس 2004م
هارون يرد على عتاب موسى
رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا بعدما أخبره ربه أن قومه عبدوا العجل من دون الله، وبالطبع عاتب أخاه هارون الذي خلفه في قومه، وكان هذا رد هارون:
لا تعذلني إن بدا عذل
واسمع مقالي، إنه الفصل
ليس اعتذارا عن جريمتهم
فأنا مقر أنهم ضلوا
لو كان هذا العجل من دمنا
ولحومنا لأجازه العقل!
لكنه ذهب، وقد ذهبوا
في غيهم لما له ذلوا
لكن أفدني: ما نعاتبهم
وقلوبهم آساسها الجهل؟!
لم يعرفوا أرواحهم أبدا
أجسادهم منها - أخي - عطل
هيهات - موسى - يرتجى لهم
نحو السماء وقدسها حبل
من لا يرى روحا يسير بها
فالله روح الكون من قبل
ذرهم سجودا للذي عبدوا
هذا مقامهمو، لهم عدل
السامري مرابط أبدا
في الفكر، إن الفكر ذا طفل
ومؤلف خطراتنا صورا
هي فوق أبواب الهدى قفل
السامري يدق أرؤسنا
ببراعة كي يجهض الوصل
وهم ارتضوه دليلهم فهني
ئا للعجول ولي أنا الثكل!
أشهدتهم أني نصحتهمو
يا ضيعة للنصح، يا قتل!
لا، لست أحفل بالذي صنعوا
قد عق صوتي الطفل والكهل
والآن نفسي، ثم نفس أخي
إن النبوة حملها ثقل
أخلو بذاتي، حيث لا ضرر
إن يعبد الرحمن، أو عجل!
مارس 2005م
حصاد يوم
أطراف جذام
ويقين حالك
في وجه نظام
للوجه الهالك
بسؤال «عظام»
وسؤال «مسالك»! •••
البكر الثيب
تنساب عبيرا
لشج متهيب
فيزيد نفورا
وصديق طيب
يبدو شريرا! •••
يا زوجة عم
تترقب «ماذا»
أفعمت بهم
وجعلت جذاذا
تتسلل «لا» من
عيني لواذا! •••
مثقاب صداع
ومنامي ساعة
وطيوف وداع
يشتاق وداعه
فأهيب بداع
أدعوه «خزاعة»! •••
لن يعبر نهر
من جسر مشاة
ولذلك سحر
تقنيه دواتي
فيباغت شعر
بقصور ذاتي
السبت، 10 / 12 / 2005م
من «ريتا» إلى حبيبها (مهداة إلى مارسيل خليفة)
أيا طائفا بيوتا
من الشوق لن تموتا
تمهل، فلست أرجو
سوى ليلة مبيتا
سريري يبيت شكا
وأنفاسك الثبوتا
أنا الاسم والمسمى
فلا تطلق النعوتا •••
سئمت انسدال ثوبي
فخذ ثوبي المقيتا
إذا كنت يا ردائي
ردائي، فقد هديتا
أنا صبية جياع
فكن للجياع قوتا
لقد جب رغم أنفي
حديث الهوى السكوتا •••
أيا آية الليالي
أجبني: متى محيتا؟!
لقد ذاع أمر سحري
وللسحر كنت صيتا
ولاهوته المصفى
وناسوته المقيتا
أجبني، فداك نفسي
سأشقى إذا شقيتا •••
مريدي، لقد أبيحت
بيوت بها ربيتا
هوى نسج عنكبوت
ترقبت عنكبوتا
فلم يبق غير سر
بقلبين لن يموتا
عن الحب بين روحي
وبيني، وبين «ريتا»!
الأحد، 4 / 12 / 2005م
حاضرة الحزن
أو: جسر الأئمة
حنانيك يا بغداد نزاعة الشوى
حنانا لما يأتي حنانا لما انطوى
جروح مريديك استقلت نزيفها
فزادت صديدا لكن الحقد ما ارتوى
لقد شرقت بالآه أرضك واستوت
عليها سفين اليأس إذ يأسك استوى
تنسمت نور الحلم من ألف كوة
فأفتى لك الكابوس: «لا نور في الكوى»
لنا فيك بغدادان من يوم مجدنا
فبغداد من شوق وبغداد من جوى
على كفك المنصور تبنينه كما
بنى بك والتاريخ في وجده روى:
معلقة - عن ظهر قلب - مكانها
حشا عربي بين حومل واللوى
حشا عربي صار ينتظر البلى
طواعية والنور في روحه انزوى
أبغداد كثر فيك رسل سفاسف
لهم فعل جهال ونطق عن الهوى
نسوا حظهم من حلم موسى وحظهم
من العقل وال «النعمان» في صدرهم ذوى
رجا بسطاء الناس في وردهم هدى
فردوا وكل ضل والكل قد عوى
فران على قلب العروبة حزنها
ليبدو ضعيف الحاقدين من القوى •••
دعانا ببطن الكاظمية منذر
وحذر شيخ أعظمي من النوى
فلم نلتفت للنذر بل ضج حمقنا: «سنقتلنا» لم ندر للفظ محتوى
فمد لنا جسر لعل لقاءنا
بنا نافع لكنه الحمق ما ارعوى
فخلناه منصوبا لنهلك عنوة
نهرول نحو الحتف لو حتفنا عوى •••
أنا وارث السياب في الرأس ما وعى
وفي القلب «معروف الرصافي» وما حوى
ولي إخوة مثلي ترين حدودهم
من المغرب الأقصى لما بعد «نينوى»
يريدون بغدادا بها الشعر طائف
يقوم من دنياك ما اعوج والتوى
فإن ضنت الذكرى علينا بها ابحثي
لنا عن مكان نشتهيك به سوى!
الجمعة، 23 / 12 / 2005م
ردود على قصائد لهرمس «محمد مجدي»
قل: ومصباحي نبي من مضر
باعث الناس الفراش المحتضر •••
لا تبن رسمها لكل عكوك
وإذا عن ذكرها قم تسوك! •••
يا شانئي حد تكفيري لك البتر
لو صاغني من تقى ما جاز لي ستر
غمرت ذنبي في حوض فعمدني
من ركعتي فجره حتى دنا الوتر
إني أرى لقطات العمر سابحة
كما يرى راكب من شرفة المترو!
21 / 7 / 2006م
نكتة، والله غفور رحيم
ظننت همي حوتا
وأنني مثل يونس
دعوت ربي فكانت
إجابة الله: «تونس»!
الجمعة، 5 / 8 / 2005م
فصامي وخمر و «مينا»
أنا البر لكن يزدهيني عقوقها
فأشربها شعرا، وجهرا أريقها
كذلك دأبي، فالفصامي حائر
وتشهد «مينا» أن هذا يروقها!
20 / 12 / 2005م
الحرث في البحر
على لسان «سليم البدري» في عزلته بالإسكندرية
أواه من لازورد البحر أواه
لما ارتمى أسفلي فانشق أعلاه
كانت لي الأمنيات البيض ثم غدت
زرقاء لما أراني البحر مرآه
المال - مال أبي - وحش يطاردني
ما زال رغم ابتلاعي فاغرا فاه
والآن ذريتي هم قيد أنملة
بئس المصير الذي يرعاه شدقاه!
الأسهم ارتفعت والأسهم انخفضت
والروح مقعدة أزرى بها الله
والراغبون اشتروا والراهبون أتوا
خطبا لود الذي في حظه تاهوا
والحوت ليست تغيب الشمس عن مدن
في بحره صكها والصك أشقاه
نافورة الأمنيات الزرق متعبة
والبحر لما يهدهدها بيمناه
في داخلي عنبري لم ينكشف أبدا
حتى بدا وسواد في محياه
لما أذنت له بالبوح كان له
ريح الجنيهات فاذهب أيها الجاه
إرادتي عفنت بل روحي اهترأت
والكائن المبصر الميراث أعماه
ما عاد بي للهباء المصرفي هوى
فاصرفه عن نفسي العرجاء رباه
بني قد قسمت ما بينكم لعبي
فامضوا بعيدا بها وا حر قلباه!
تكررون الذي أهدرت من عمري
للوحش دركمو من صبية شاهوا
لو لم يكن لي مال قد رزئت به
كنت اخترعت أنا لعبا أمناه
فالحرث في البحر «بعض من تخيلنا
لو لم نجده لدينا لاخترعناه»!
مغرب الجمعة، 23 / 9 / 2005م
بيت من لحم (نطق المقرئ الكفيف)
مستوحاة من القصة القصيرة التي تحمل نفس الاسم ليوسف إدريس
أتانا الظلام الذي ما خرج
فبالشهوة اسددن نور الفرج
هي الأكل الخمط صمت وأثل
وشيء من السدر بالمنعرج
أتانا أذان الخطيئة لدنا
هوى واستوى وانثنى وانبعج
تلقفته مغمضا رغم عيني
ورغم الأنوف وملء المهج
إذا الشوق عربد في خافق
فما غيره شرعة تنتهج
ختمت على حاملات الخواتي
م صبوتهن وصوت الهزج
حضارتنا سر أسرارنا
وفي غيهب السر يحيا الهمج
وفي لجة السر بحران: عذب
وملح أجاج ورب مرج
فمن لحم بيت بأقصى الظلام
إلى بيت لحم بأقصى الوهج
سيسري الضرير بآماله
فإن وصل المنتهى ما عرج!
أنا أول العابثين بجيد ال
حقيقة لما بدا فابتهج
فسيان صمت ونطق إذا ما
مزجت السدى بالسدى فامتزج!
أيا حاملات الخطايا تعالي
ن فاللحم في بيت لحم نضج
نصب عليه النبيذ ولا فر
ق في قبل كان أم في شرج!
أنا المصطفى للخطيئة وحدي
وليس على المصطفى من حرج!
فجر السبت، 12 / 11 / 2005م
قل شعرا
شديد مراس الناس غن لناسكا
وإلا ستلقاهم شديدي مراسكا
تهيأ وذهب كل إبريق فضة
فقد أوشكوا أن يطعنوا في نحاسكا
كفاك ادعاء أنك الآن مكتف
بذاتك لم تزرع لتكبر ناسكا
وبعد فتلك الذات إن تستنم لها
تهم بتسفيه النهى وافتراسكا
فقم وانفض الغول النعاس الذي طغى
عليك وقل شعرا لطرد نعاسكا
الاثنين، 27 / 5 / 2007م
المقطع جيم (رد على قصيدة لهرمس)
يا بدايات الجحيم
جعبتي فيها نجوم
أجتبي منها لخلق الله
ذي الخلق الرحيم
فيردون نجومي
وأنا الحب المليم
أجبر الآهات بالآ
هات: لا شيء يدوم
فاعلاتن فاعلاتن
فاعلاتن يا قديم
نقط الحبل على الجا
رة فاجترت هموم
لم تصح بي: «ذاك جرم»
لم تعاتب: «يا دميم»
أي نشر؟ أي حشر؟
أي جمع للجسوم؟
جارتي تسكت أبكي
مثل شيطان رجيم
ثم أجثو راكعا: قو
لي فتجفو وتقوم
اسألوا الجاحد عني
ما ترى ذنبي الجسيم؟
وجهي الهاجس أم جل
بابي الشعر القسيم؟
أم تجاعيد الأنا الخج
لى توارت بالنسيم؟
إن تشرابي الجميل/ال
خمر سر مستديم
فأنا الجراح، والرا
ح معي لا تستقيم!
كنت أجتاح انكساري
بينما المجد يسوم
روحي الضوء عذابا
فهي تكبو وتحوم
غابت الجيم عن البي
ت فأيامي حسوم
شق أذني وعده والش
عر منهوك عقيم «سوف يعطيك فترضى»
سكت المقطع جيم
7 / 5 / 2006م
اختلاف مرجئ
La Differànce (مهداة إلى روح دريدا، وإلى د. حسام نايل)
دققتك في بدء القصيدة يا مزهر
وفي شطرها الثاني ولم يظهر الجوهر
ذراعي غدت عودا ووترت كفها
وأورقت اللونغا له ثم لم يظهر
شحذت له عيني من أجل لمحة
وهيهات بل إني شحذت له المجهر
تحرقت في نار الكلام وعضني
أبو زمهرير الصمت واجتازني المطهر
فهمهمت حتى قيل أين لسانه
وغاب بتطعان المدى وجهي الأزهر
سفحت دمي يا «لست» في كل مرة
نويت بها لقياك يا قاطع الأبهر
وما كان لي رأي ألوذ به إذا
سجى كنهك السري أو حجة أشهر
أنا آيس مما يودون أن يروا
فكم سائل مثلي أجيب بأن ينهر
رضيت بعرفاني بجهلي ولن يرى
سوى ما أرى من حيرة شاعر أمهر
ليلة الثلاثاء، 7 / 1 / 2014م
صفحه نامشخص