--- ... الصفحة 44 ... ---
ظهر مما نقلناه عن الصحيحين والنجاشي ان الصحائف التي كانت عندأمير المؤمنين (ع) والتي ورثها الامام الباقر (ع) من جده (ع)، كانت تحتوي على الشرائع والسنن الالهية، ولا توجد صحيفة قبلها في تاريخ تدوين الحديث، وكان الائمة من اهل البيت (ع) يفتخرون بوجودها، ويعتبرونها ثروة غنية، وقد ذكرها علماء الشيعة وغيرهم في كتبهم المعتبرة، وهذه الصحيفة او الصحائف هي اساس الصرح العلمي الشاهق عند الشيعة، وعلى هذا النهج سار شيعة علي (ع) في كتابة السنة على نحو انه لم يحصل بين تاريخ صدور الحديث وكتابته اي فتور وانقطاع، وقد اشتهر في كل عصرالعشرات من العلما وعرفوا باسم «كتاب الحديث والمحدثين».
احصاء مؤلفي الحديث وطبقاتهم:
ذكر النجاشي في كتابه(1) اسماء ما يقارب الف ومائتين راو من اصحاب الائمة (ع) ورجال الشيعة وترجم لهم واشار الى ما الفوه من الكتب في موضوع واحد اومواضيع متعددة، وقال في مقدمة كتابه: انا اذكر المتقدمين في التصنيف من سلفنا الصالح(2) وقسم علماء الرجال المؤلفين والمصنفين المعروفين الى عهد الامام الصادق (ع) الى ثلاث طبقات(3) ومع هذا فانه لم يعرف عددهم دقيقا، لانه من المستبعدان يكون في اصحاب الائمة (ع) من تشرف بمجلسهم وتتلمذ على يد احدهم ولم يصنف كتابا.
التدوين في عهد الامام الصادق (ع):
وفي عهد الامام جعفر بن محمد الصادق (ع) حيث سنحت له تلك الفرصة الثمينة بان يحدث ويدون الحديث الى اوسع نطاقه، حتى بلغ عدد الذين تتلمذوا عنده واخذوا --- ... الصفحة 45 ... ---
صفحه ۴۴