وبسطت خيرا فإنك قد كبرت، ولو نظرت الى اخوتك من بني هاشم فوصلت ارحامهم فوالله ما عندهم اليوم شي تخافه فقال لي: هيهات هيهات ثم ملك اخو عدي فاجتهد وشمر عشر سنين فوالله ما عدا ان هلك فهلك ذكره الا ان يقول قائل:
عمر، ثم ملك اخونا عثمان فملك رجل لم يكن احد في مثل نسبه فعمل ما عمل وعمل به، فوالله ما عدا ان هلك فهلك ذكره وذكر ما فعل به وان اخا هاشم يصرخ به في كل يوم خمس مرات اشهد ان محمدا رسول الله فاي عمل يبقى مع هذا؟ لا ام لك والله الا دفنا دفنا»(1).
وهكذا جمع معاوية جميع قواه لابادة شخصية النبي وآله (ع) ومحو سيرته، فاسس جهازا اعلاميا لوضع الحديث، واستعمل لهذا الهدف بعض الصحابة نحو: اباهريرة الذي روى اكثر من خمسة الاف وثلاثمائة حديث ملفق على النبي (ص)، وعبدالله بن عمر الراوي لما يزيد على الفي رواية، وهكذا ام المؤمنين عائشة بنت ابي بكروانس بن مالك اللذين حدث كل منهما باكثر من الفي وثلاثمائة حديث مفتر على رسول الله (ص)(2).
فقد كان هؤلاء واعوانهم يتسابقون فيما بينهم في وضع الحديث طمعا في رضا الحكام، فوضعوا احاديث لا يعلم عددها الا الله ونسبوها الى الرسول (ص) حتى ان --- ... الصفحة 19 ... ---
صفحه ۱۸