وقد انبرى لهؤلاء المستشرقين من يدافع عن ابتكارات العرب المسلمين بالحجة والدليل من البيئة العربية على رأسهم الدكتور أحمد فكرى(1). إلى جانب أن هذا العنصر قد تطرق له الكثير من البحاثة العرب وقد أسهبوا فى دراسته من حيث اللفظ والاشتقاق والأصول والوظيفة(2).
فضلا عن تلك الدراسات والمناقشات التى أثرت المكتبة وكفانا الباحثون الخوض فيها لتشعبها فى هذا العنصر المعماري ، وقد توصلوا جميعا إلى أن المحراب عربي إسلامي أملت الحاجة إلى ضرورة وجوده حتى لا يأخذ الإمام صف من المصلين إلى جانب أن المساجد الكبيرة التى لم يسمع المصلون فى الصفوف الأخيرة صوت الإمام أثناء الركوع والسجود على الأقل ليتبعه المؤتون فكان لابد من وسيلة ليسمع من فى الصفوف الأخيرة صوت الإمام فكان المحراب بحنيته المجوفة تعمل على تفخيم الصوت وتكبيره(3).
إضافة إلى أن بعض الآيات القرآنية أشارت إلى أن المحراب مكان تعبد وصلاة فمن الأولى أن يكون المسلمون أحق من غيرهم بهذا المكان لأنهم المتصلون بالله سبحانه فى صلاتهم لأن الصلاة صلة بين العبد وربه.
صفحه ۷۷