ولما وصل خبر مقتلهما إلى المكرم احمد بصنعاء جمع رجاله والجيش العائد الذي كان مع والده وسار بهم إلى زبيد واستطاع إخراج الأحباش منها , وتشير الروايات التاريخية على أن المكرم احمد بعد أن أنزل رأسي أبيه وعمه من أمام أمه في سجنها بزبيد أمر ببناء مشهدا "ضريحا عليهما" سمي بمشهد الرأسين وإلى ذلك أشار عمارة بقوله " وأنا أدركت مشهد الرأسين"(1) ومن المعروف أن عمارة توفي في النصف الثاني من القرن السادس الهجري أي بمعنى أن الضريح كان موجودا في حياة عمارة في القرن السادس , بينما الآن لم يبق له أثرا ولا حتى علام تدل على مكان وجوده , ومن المرجح أن يكون بناء الضريح قد تم في نفس السنة التي قتل فيها الصليحي لأن المكرم احمد لم يستقر في زبيد فبعد أن أمر ببناء الضريح توجه إلى صنعاء يحمل جثتي أبيه وعمه .
ثانيا : ضريح الصليحي وأخيه بصنعاء:
صفحه ۵۸