إضافة الى قتلهما قتل عمرو بن اراكة الثقفي واثنين وسبعين رجلا من الأبناء كانوا قد تشفعوا في الولدين ,فدفن الولدين حيث قتلا وبني عليهما مسجدا عرف وسمي بمسجد الشهيدين وهو مشهور الفضل والبركات(1).
ولما بلغ أمير المؤمنين عليا خبر قتلهما اشتد غمه ودعا علي بشر فقال "اللهم اسلبه دينه ولا تخرجه من الدنيا حتى تسلبه عقله ,فأصيب بالجنون(2) ثم ان الإمام علي جهز جيشا قوامه الفا فارس من الكوفة ومثلها من البصرة وجعل عليهما حاثة بن قدامة السعدي فوصل الجيش اليمن وعاد الى الشام وأصيب بالجنون(3).
وقد كانت حادثة قتل الطفلين في سنة 41ه / 662 م(4) ورثت أم الولدين بقصيدة مكتوبة على الضريح(5) مما سبق يتضح لنا أن أول مسجد ألحق بقبر هو مسجد الشهيدين بصنعاء .
وتشير الروايات التاريخية السالفة الذكر أنه بعد قتل الطفلين قثم وعبد الرحمن ابني عبيد الله بن العباس دفنا حيث قتلا وأطلق على مكان قتلهما "المصرع " وتشير الروايات أيضا إلى أنه بني عليهما مسجدا عرف بسجد الشهيدين(6).
صفحه ۴۶