45

الأضداد

الأضداد

پژوهشگر

محمد أبو الفضل إبراهيم

ناشر

المكتبة العصرية

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

ادبیات
وقالَ بعض أَهل اللغة: السُّمود: الحزن والتحيُّر، وأَنشد: رَمَى الحِدْثَانُ نِسْوَةَ آلِ حَرْبٍ ... بمقدارٍ سَمَدْنَ لَهُ سُمُودَا فَرَدَّ شُعُورَهُنَّ السُّودَ بيضا ... ورَدَّ وُجوهَهُنَّ البيضَ سُودَا وقالَ مجاهد: سَامِدون مبرطِمُون. قال أَبو بَكْر: البرطمة الانتفاخ من الغضب وقال بعض المفسرين سَامِدون: متكبِّرون شامخون، ويقال: سَامِدون غافلون. والسُّمُود في غير هذا قيام النَّاس في الصَّفّ والمؤذِّن يقيم الصَّلاة. قال أَبو خالد الوالبيّ: أُقيمت الصَّلاة، فدخل علينا عليّ بن أَبي طالب رضوان الله عليه ونحن قيام، فقال: ما لي أَراكم سُمُودا! أَي قياما. ١٨ - وأَسْرَرْتُ من الأَضْداد أَيْضًا، يكون أَسررت بمَعْنَى كتَمْت وهو الغالب على الحرْف. ويكون بمَعْنَى أَظهرت، قال الله ﷿: وأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذينَ ظَلَمُوا يعني أَسرُّوا هاهنا كتموا. وقالَ ﵎ في غير هذا الموضع: وأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأُوا العَذَابَ، فقال الفَرَّاءُ والمفسِّرون: معناه كتم الرُّؤساء النَّدامة من السَّفِلَةِ الَّذين أَضلُّوهم.

1 / 45