42

الأضداد

الأضداد

پژوهشگر

محمد أبو الفضل إبراهيم

ناشر

المكتبة العصرية

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

ادبیات
قال الأَصْمَعِيّ: سِواها نفْسها، ولو كان سواها غيرها لكان قد قَصَّر في صفة النَّاقة، وإِنَّما أَرادَ امرأَة تبكِي على حميمها، ولم يرد نائحةً مُسْتَأْجَرَة. وتكون سواء بمَعْنَى حِذاء، حكى الفَرَّاءُ: زيدٌ سَواء عَمْرو، بمَعْنَى حذاء عَمْرو. وتكون سواء بمَعْنَى وَسَط، فتُفْتَحُ سِينُه فيمدّ، وتُكْسَر فيُقْصَر، قال الله ﷿: فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ، فمعناه وسط السَّبيل، ومثله: فاعْتِلُوه إِلى سَوَاءِ الجَحِيمِ معناه في وسط الجحيم، قال حسَّان: يا وَيْحَ أَنْصَارِ النَّبِيِّ ورَهْطِهِ ... بَعْدَ المُغَيَّبِ في سَواءِ المُلْحَدِ وقالَ عيسى بن عمر: كتبتُ حتَّى انقطعَ سَوائِي. وقال الآخر: سُحَيْرًا وأَعْجازُ النُّجوم كأَنَّها ... صِوَارٌ تَدَلَّى من سواءِ أَمِيلِ وقالَ الله ﷿: لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ ولا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى، فمعناه وسطًا بين الموضعين، وقال الشَّاعر: وإِنَّ أَبَانَا كانَ حَلَّ ببَلْدَةٍ ... سِوًى بَيْنَ قَيْسٍ قَيْسِ عَيْلانَ والفِرْزِ

1 / 42