212

الأضداد

الأضداد

پژوهشگر

محمد أبو الفضل إبراهيم

ناشر

المكتبة العصرية

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

ادبیات
أَصحاب هذا القول يروون البيت: أَبي جودُه لا البخلِ على معنى كلمة البخل. والوجه الثالث: أَن تكون لا منصوبة بأَبي غير مضافة إِلى البخل، وينصب البخل على الترجمة عن لا كما تقول: رأَيت بكرًا أَبا محمد. والوجه الرابع: أَبي جودُه لا البخلُ، على أَن تنتصب لا ب أَبي، ويرتفع البخلُ بإضمار هو كما تقول: مررت بعبد الله أَخوك، وأَنت تريد هو أَخوك. وإذا جعلت لا اسمًا كان فيها وجهان: أَحدهما كرهت لا يا فتى، بالتسكين، وأَعجبتني لا، وفررت من لا. وكذلك نعم. والوجه الآخر: أَعجبتني لاء ونعمُ، وكرهت لاء ونعمَ، وفررت من لاء ونعم. ومن العرب من يذكّرهما ويُجْريهما، فيقول: أَعجبني نعمٌ، وأَحببت نعَما، وفررت من لاءٍ ونعمٍ، قال الشَّاعِر: كأَنَّكَ في الكتاب وَجَدْتَ لاءً ... مُحَرَّمَةً عليكَ فلا تَحِلُّ وأَنشدنا أَبو العباس عن ابن الأَعْرَابِيّ: ولَيْسَ يَرْجِعُ في لا بعدما سَلَفتْ ... منه نَعَمْ طائعًا حُرٌّ من الناسِ

1 / 212