على ما ادَّعى قُطْرب.
٩٣ - والزاهق حرف من الأَضْداد؛ يقال للميت: زاهق، ويقال للسَّمين: زاهق، ويقال: فرس زاهق، إِذا حسُنت حالُه وحَمَل اللَّحم، ويقال: قد زَهَق الرَّجُل، إِذا مات، أَو شارف الموت، وزَهَق الباطل معناه بَطَل.
وقال بعض أَهل اللُّغة: يقال أَيْضًا للمقدّم: زاهق، قال زُهَير:
القائِدُ الخيلَ مَنْكوبًا دَوابرُها ... منها الشَّنُونُ ومنها الزَّاهقُ الزَّهِمُ
قال أَبو بَكْر: الشَّنُون: الَّذي اضطرب لحمه وتخدَّد، والزَّاهق: السَّمين، والزَّهِم: الَّذي بلغ الغاية في السِّمن. وقال الآخر:
ولَقَدْ شَفى نفْسي وأَذهَبَ حُزْنَها ... إِقدامهُ مُهْرًا لهُ لم يَزْهَقِ
أَرادَ لم يَعْطَب، ولم يشارف الهَلَكة.
٩٤ - وغَفَر حرف من الأَضْداد؛ يقال: غفر المريضُ يغفر، إِذا نُكس في وَجَعه، ويقال له أَيْضًا: غَفر يَغْفر، إِذا بَرَأَ، أَنشدنا أَبو العبَّاس: