ادبیات زبان عربی
أدبيات اللغة العربية
ژانرها
وقد كان أبو الفرج منقطعا إلى الوزير المهلبي وله فيه مدائح، وعاش فوق السبعين سنة، وتوفي سنة 356. (40) الخوارزمي (توفي سنة 383ه)
هو أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي الشاعر المشهور، وهو ابن أخت أبي جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب «التاريخ»، والخوارزمي المذكور كان أحد الشعراء المجيدين، إماما في اللغة والأنساب، أقام بالشام مدة وسكن بنواحي حلب، وكان يشار إليه في عصره، وحكي أنه قصد حضرة الصاحب بن عباد وهو بأرجان، فلما وصل إلى بابه قال لأحد حجابه: قل للصاحب: على الباب أحد الأدباء وهو يستأذن في الدخول، فدخل الحاجب وأعلمه، فقال الصاحب: قل له: قد ألزمت نفسي أن لا يدخل علي من الأدباء إلا من يحفظ عشرين ألف بيت من شعر العرب، فخرج إليه الحاجب وأعلمه بذلك، فقال له أبو بكر: ارجع إليه، وقل له: هذا القدر من شعر الرجال أم من شعر النساء؟ فدخل الحاجب فأعاد إليه ما قال، فقال الصاحب: هذا يكون أبا بكر الخوارزمي، فأذن له في الدخول فدخل، فعرفه وانبسط له. ولما رجع من الشام سكن نيسابور ومات بها سنة 383. (41) بديع الزمان (توفي سنة 398ه)
هو أبو الفضل أحمد بن الحسين بن يحيى بن سعيد الهمذاني الحافظ المعروف ببديع الزمان، صاحب الرسائل الرائقة والمقامات الفائقة، وعلى منواله نسج الحريري مقاماته واحتذى حذوه واقتفى أثره، واعترف في خطبته بفضله وأنه الذي أرشده إلى سلوك ذلك المنهج. وهو أحد الفضلاء الفصحاء، روى عن أبي الحسين أحمد بن فارس صاحب «المجمل في اللغة» وعن غيره، وله الرسائل البديعة. وسكن هراة من بلاد خراسان، وكانت وفاته سنة 398 مسموما بمدينة هراة، وقيل إنه مات من السكتة، وعجل دفنه، فأفاق في قبره وسمع صوته بالليل، وإنه نبش عنه فوجدوه وقد قبض على لحيته ومات من هول القبر. (42) ابن زيدون (سنة 394-463ه)
هو أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي القرطبي الشاعر المشهور، قال ابن بسام صاحب «الذخيرة» في حقه: كان أبو الوليد خاتمة شعراء بني مخزوم، وكان من أبناء وجوه الفقهاء بقرطبة، وبرع أدبه، وجاد شعره، وعلا شأنه، وانطلق لسانه، ثم انتقل عن قرطبة إلى المعتضد عباد صاحب أشبيلية، فجعله من خواصه يجالسه في خلواته، ويركن إلى إشاراته، وكان معه في صورة وزير، وله القصائد الطنانة، منها قصيدته النونية المشهورة التي منها:
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا
يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
حالت لبعدكم أيامنا فغدت
سودا وكانت بكم بيضا ليالينا
بالأمس كنا وما يخشى تفرقنا
واليوم نحن وما يرجى تلاقينا
صفحه نامشخص