67

العروبة (1) والشجاعة. تزوج بها أمير المؤمنين اما بعد وفاة الصديقة فاطمة الزهراء ( كما يراه الطبري في ج 6 ص 89 ، وابن الأثير في ج 3 ص 158 ، وابو الفداء في ج 1 ص 181 )، أو بعد أن تزوج بأمامة بنت زينب بنت رسول الله كما يراه البعض الاخر ، ومنهم ابن شهر اشوب في المناقب ج 2 ص 117 ومطالب السؤل ص 63 ، والفصول المهمة ص 145 ، والاصابة في ترجمة امامة.

اقول : ولم تخرج أم البنين الى احد قبل أمير المؤمنين ولا بعده وكانت من النساء العالمات الفاضلات العارفات بحق أهل البيت مخلصة في ولائهم. ووصفها صاحب العمدة بالعالمة ، وقد بلغ من معرفتها وتبصرها أنها لما دخلت على علي عليه السلام كان الحسنان مريضين فأخذت تسهر معهما وتقابلهما بالبشاشة ولطيف الكلام كالأم الحنون.

ولدت لأمير المؤمنين اربعة بنين انجبت بهم وأول ما ولدت العباس ويلقب قمر بني هاشم ويكنى ابا الفضل. وبعده عبدالله ، وبعده جعفرا ، وبعده عثمان ، وروى ابو الفرج عن امير المؤمنين عليه السلام انه قال سميت عثمان بعثمان بن مظعون ، فهؤلاء البنون الاربعة : كانت تكنى بهم فاطمة ام البنين.

صفحه ۷۳