ومن المعونة على تسلية الهموم وسكون النفس: لقاء الأخ أخاه، وإفضاء كل واحد منهما إلى صاحبه ببثه .
وإذا فرق بين الأليف وأليفه فقد سلب قراره وحرم سروره.
وقل ما ترانا نخلف عقبة من البلاء إلا صرنا في أخرى.
لقد صدق القائل الذي يقول: لا يزال الرجل مستمرا ما لم يعثر ، فإذا عثر مرة واحدة في أرض الخبار لج به العثار وإن مشى في جدد ؛ لأن هذا الإنسان موكل به البلاء، فلا يزال في تصرف وفي تقلب لا يدوم له شيء ولا يثبت معه، كما لا يدوم لطالع النجوم طلوعه ولا لآفلها أفوله ، ولكنها في تقلب وتعاقب، فلا يزال الطالع يكون آفلا، والآفل طالعا.
صفحه ۷۵