============================================================
رسولا إلى آهله يعلمهم بقدومه ليتهيؤوا(1) للقائه، فإذا تلقؤه أكرمهم على أقدارهم، وينبغي آن يكون بين يديه من يعرفه بذلك : ثم يختار له دخول البلدة بكرة الاثنين ، فسإن تعذر فيوم الخيس، ويختار له الدخول وهو لابس السواد ، هكذا قاله (القاضي)(2) آبو الطيب الطبري ، قال : لان النبي لله " دخل مكة وعليه عمامة سوداء "(2)، ولأنه اكثر هيبة، ومما ذكره الماوردي وزاد فيه : استحباب لبس الطيالسة السود في حق الممازج(4) لابناء الدنيا، قال : ويزيد عليهم بما يتيز به ، ويزيد في هيبته بلباس لا يشاركه فيه غيره، وسمت لا يشاركه فيه غيره ، قال : وإن كان موصوفا بالزهد والتواضع والخشوع ، (كان)(5) أبلغ في هيبته ، وأزيد في رهبته(1).
فإذا دخل البلد جلس في المسجد الجامع، وأمر من يقرا على آهله كتاب عهد الإمام إليه، وقد سبق ذكر الخلاف في الاكتفاء بالاستفاضة أو وجوب الإشهاد(1).
(1) في نسخة ف : ليتأهبوا (4) اللفظ من نسخة ف ، وساقط من الأصل: (4) وذلك يوم فتح مكة، وهذا الحديث رواء ملم والنساني وأبو داود والترمني وابن ماجه عن جابر، (انظر: صيح ملم بشرح النووي : 133/9، سنن آبي داود : 7/2، تحفة الأحوني : 5 / 410، نن ابن اجه:1146/2، نن السائي : 146/4،159/5، ذخائر المسواريث: 169/1، التلخيص الحبير: (4) الممانج : المخالط، من متج أي خلط، ومازج خالط، وامترج به اختلط، (القاموس المحيط: (5) اللفظ زيادة من نخة ف (2) أدب القاضي، الماوري: 112/1 وما بعدها 218، 132.
(7) فقرة 27 من هذا الكتاب .
10
صفحه ۱۰۴