وقال آخر: يتم سرور الرجل بثلاث: أن يأكل من غرس يده، ويشتم ولد ولده، ويسمع شعره يغنى به.
وقال عمر بن الخطاب ﵁ ثلاث تثبتن لك الود في صدر أخيك أن تبدأه بالسلام، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب الأسماء إليه.
وقال الأحنف بن قيس: مهما كان عندي من أناة فلا أناة عندي في ثلاث: الصلاة إذا حضرت أن أؤديها في وقتها، والميت إذا مات أن أواريه، والمرأة إذا حضر كفؤها أن أزوجها.
وقال: ثلاث خصال تجتلب بهن المحبة: الإنصاف في المعاشرة. والمواساة في الشدة والرخاء، والانطواء على المودة.
وقال: ثلاث لا أفعلهن إلا ليتأدب بهن غيري: لا أذكر أحدا في مغيبه بخلاف ما أذكره في حضوره، ولا أدخل نفسي في أمر لا أدخل فيه، ولا آتي السلطان حتى يدعوني.
وقال: ما نازعني أحد قط إلا أخذت في أمري معه بإحدى ثلاث خصال: إن كان فوقي عرفت له حقه، وإن كان دوني أكببت نفسي عنه، وإن كان مثلي تفضلت عليه.
وقال رسول الله ﷺ: "ثلاثة لا يقبل الله منهم صرفا ولا عدلا ولا صلاة، ولا ترفع لهم حسنة: العبد الآبق حتى يرجع إلى مولاه، والمرأة الساخط عليها بعلها حتى يرضى عنها، والسكران حتى يصحو".
ولما قتل أنو شروان، بزرجمهر وجد في منطقته كتابا فيه ثلاث كلمات. وهي إن كان القدر حقا فالحرص باطل، وإن كان الغدر في الناس طباعا فالثقة بكل أحد عجز، وإن كان الموت لكل حي بمرصد فالطمأنينة إلى الدنيا غرور.
وقال آخر: الملوك تحتمل كل شيء ما خلا ثلاثة أشياء: إفشاء السر والتعرض للحرم، والقدح في الملك.
وقال عبد الرحمن بن شبيب بن شيبة: المودة على ثلاثة أضرب: فمودة الله ﷿ لغير رغبة ولا رهبة، وهي التي لا يشوبها غدر ولا خيانة. ومودة مقة ومعاشرة، ومودة رغبة أو رهبة، وهي شر المودات وأسرعها انتقاضا.
وقال آخر: محرم على السامع تكذيب القائل إلا في ثلاث: جاهل صبر على مضض المصيبة، وعاقل أبغض من أحسن إليه، وحماة أحبت كنة.
وقال آخر: ينبغي للأصاغر أن يتقدموا الأكابر في ثلاث مواطن: إذا ساروا ليلا، أو خاضوا سبيلا، أو واجهوا خيلا.
وقال أفلاطون: تجب الرحمة لأحد ثلاثة: عاقل يجري عليه حكم جاهل، وضعيف في أسر قوي، وكريم يرغب إلى لئيم.
وقال المأمون: ثلاثة لا ينبغي للعاقل أن يقدم عليها: شرب السم للتجربة، وإفشاء السر إلى ذي القرابة الحاسد، وركوب البحر وإن ظن فيه الغنى.
وقال آخر: أكمل الخصال ثلاث: وقار بلا مهابة، وحلم بلا ذل، وسماح بلا طلب مكافأة.
وقال سليمان بن داود ﵉ أبغضت نفسي ثلاثة وغرت أن تطلع الشمس عليهن؛ شيخا جاهلا، وغنيا كذابا، وفقيرا مزهوا.
ولقي بعض الملوك حكيما. فقال له: علمني من حكمتك أيها الحكيم. قال: نعم! احفظ عني ثلاث كلمات؟ قال: وما هن؟ قال: صقلك السيف ليس له جوهر من سبخه خطأ، وبذرك الحب في الأرض السبخة ترجو نباته جهل، وحملك المسن على الرياضة عناء.
وقال العالم ﵁ إن الله خبأ ثلاثا في ثلاث خبأ رضاه في يسير من طاعته، وخبأ سخطه قي يسير من معصيته، وخبأ وليه بين عباده. فلا تستصغرن شيئا من الطاعة، فربما وافق من الله تعالى رضاه وأنت لا تعلم، ولا تستقلن شيئا من المعصية، فربما وافق من الله سخطه وأنت لا تعلم، ولا تحقرن عبدا تراه، فربما كان من أولياء الله وأنت لا تعلم.
وقال الحسن بن سهل: ثلاثة تذهب ضياعا: دين بلا عقل، وقدرة بلا فعل، ومال بلا بذل.
وقال بزرجمهر: ثلاثة نواطق وإن كن خرسا: كسوف البال يدل على رقة الحال، وحسن البشر يدل على سلامة الصدر، والهمة الدنيئة تدل على الغريزة الرديئة.
وقال لقمان: ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة مواطن: الشجاع عند الحرب، والحليم عند الغضب، وأخوك عند حاجتك إليه.
وقال آخر: ثلاثة من عازهم عادت عزته ذلا: السلطان، والوالد، والغريم.
وقال جعفر ﵁: من طلب ثلاثا بغير حق، حرم ثلاثا بحق: من طلب الدنيا بغير حق، حرم الآخرة بحق. ومن طلب الرياسة بغير حق حرم الطاعة بحق. ومن طلب المال بغير حق، حرم بقاءه بحق.
وقال بعضهم: ثلاثة هن أضيع شيء في الدنيا: مصباح يوقد في شمس، ومطر جود في أرض سبخة، وامرأة حسناء تزف إلى عنين.
1 / 12