============================================================
كتاب أدب الملوك في بيان حقائق التصوف عند سعد امرأتان فعرض عليه أن يناصفه أهله وماله، فقال له عبد الرحمن : بارك الله لك في أهلك ومالك ! وإنما ذلك مما سبق لهم = من ح الله عز وجل من الائتلاف، 3 فحين أراد الله عز وجل إظهار ذلك وقع حكم الإخاء، فمن سبق له الألفة صح له الأخوة.
وأما المحبة في الله عز وجل فهي من عزيز الإيمان، وهي داخلة في حقيقة الأخوة 6 متصلة بها، وقد روي عن النبي عن الله عز وجل أنه قال : حقت محبتي للمتحابين في ، حقت محبتي (54) للمتزاورين في ، حقت محبتي للمتباذلين في ، فبمحبة الله عز وجل تحققوا في الأخوة وبها ألفوا، ومحبة الله عز وجل هي التي جمعتهم = فيح الألفة 9 وخصوصية الأخوة، وقد قال النبي ه وذكر عنده الإخاء : إن أدنى المتحابين في الله ان يجتمعا بالشيء وهما مفترقان، فإذا اجتمعا كانت هممهما واحدة، فالصوفية جمعهم الله عز وجل في الائتلاف حتى إن بعضهم يرد من المشرق والآخر من المغرب فيصيران 12 كالواحد في التباذل والتالف، ويكونان جميعا كجسد واحد، إذ كانوا بحقيقة التصوف متصلين وفي الاشارة لله صادقين، فهذا حقيقة اخوة الصوفية الصادقين في التصوف، وموافقتهم ومؤالفتهم بموافقة الكتاب والسنة.
(16) باب معروف الصوفية وأما معروف الصوفية، فمن أصل الإشفاق على بني الجنس من خومة الاجتماع في 18 صلب آدم عليه السلام ، وما جعل الله عز وجل في قلوبهم من النصيحة لولد آدم عليه السلام، ثم اختار الله عز وجل الذين بذلوا النصيحة وأهروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، فقال عز وجل: كتتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن 10) جتمعا : يجتمعان ض كانت: كان ص واحدة: واحد ص 12) يكونان: يكونوا ض.
6) - 7) المعجم المفهرس 408/1.
9)10) المعجم المفهرس 408/1.
20)- 1/51) القرآن الكريم 110/3.
ون ب
صفحه ۵۰