للخائفين إذا خطب بهم نزلا
تهوي إليها وفود الأرض ضارعة
ترجو بها الأمن أو تزجي بها الأملا
أمر وعاه بنو الإنسان وحدهم
فمن بربك قل لي أخبر الجملا؟
هل يمكن إنسانا أن يعبث بعقله، ويلعب بحياة الشعب المصري، بالإنسانية، إلى هذا الحد! إلى حد أن يوصف ملكه بهذا الكذب؟
لقد عاش «ملك مصر» هذا خمس عشرة سنة وهو يتولى العرش، ويفسق، ويسرق، ويفسد، ولكنه بدلا من أن يجد الأديب الحر الذي يقول له: قف. وجد من يصفه بأنه من أصحاب المعجزات!
ووجد الدكتور طه حسين، الذي خاطبه أمام الطلبة، شباب الشعب ومعقد آماله، فيقول له في صوت عال: يا صاحب مصر.
ووجد عباس محمود العقاد، الذي يقول فيه:
إنني لم أسعد من قبل بفرصة كهذه الفرصة الواسعة؛ لاستجلاء طلعة المليك عن كثب والإصغاء إلى جلالته على انفراد في جو لا مثيل له بين أجواء اللقاء والحديث؛ لأنه جو الملك والديمقراطية ممثلين في شخصه الكريم أجمل تمثيل، مجتمعين في سماعه وكلماته وإرشاداته أحسن اجتماع.
صفحه نامشخص