قال أحمد بن أبي الحواري، ثنا أبو قرة، ثنا حميد بن قائد، قال: كان بعض التابعين يقول: إلهي! أعطيتني من غير أن أسألك، فكيف تحرمني وأنا أسألك، اللهم إني أسألك أن تسكن عظمتك في قلبي، وأن تسقيني شربة من كأس حبك.
وكان من دعاء بعض التابعين: اللهم أمت قلبي بخوفك وخشيتك، وأحيه بحبك وذكرك.
وكان علي بن الموفق يقول: اللهم إن كنت تعلم أني أعبدك خوفا من نارك، فعذبني بها، وإن كنت تعلم أني أعبدك حبا مني لجنتك فاحرمنيها، وإن كنت تعلم أني أعبدك حبا مني لك، وشوقا إلى وجهك الكريم، فأبحنيه [مرة]، واصنع بي ما شئت.
وقال بعض السلف لإخوانه: زهدنا الله وإياكم في الحرام، زهادة من قدر عليه في الخلوة، فعلم أن الله يراه، فتركه.
وختم آدم بن أبي إياس القرآن، وهو مسجى للموت، ثم قال: بحبي لك إلا رفقت بي في هذا المصرع، كنت أؤملك لهذا، كنت أرجوك، لا إله إلا الله، ثم قضى -رحمه الله-.
صفحه ۷۵