هذا منازل لا يرتد عن عققي ... فخذ بحقي يا رحمن من ولدي وشل [منه] بحول منك جانبه ... يا من تقدس لم يولد ولم يلد
قال: فوالله ما استتم كلامه حتى نزل بي ما ترى، ثم كشف عن شقه الأيمن فإذا هو يابس، قال: فأبت ورجعت، ولم أزل أترضاه، وأخضع له، وأسأله العفو عني إلى أن أجابني أن يدعو لي في المكان الذي دعا علي، قال: فحملته على ناقة عشراء، وخرجت أقفو أثره حتى إذا صرنا بوادي الأراك، طار طائر من شجرة، فنفرت الناقة، فرمت به بين أحجار، فرضخت رأسه فمات، فدفنته هناك، وأقبلت آيسا، وأعظم ما بي، ما ألقاه من التعيير: أني لا أعرف إلا بالمأخوذ بعقوق والده.
فقال له أبي: أبشر فقد أتاك الغوث، فصلى ركعتين، ثم أمره فكشف عن شقه بيده، ودعا له مرات يرددهن، فعاد صحيحا كما كان، وقال له أبي: لولا أنه قد كان سبقت إليك من أبيك في الدعاء لك؛ بحيث دعا عليك، ما دعوت لك.
قال الحسن: وكان أبي يقول لنا: احذروا دعاء الوالدين؛ فإن في دعائهما النماء والانجبار، والاستصغار والبوار.
وكان عبيدة الخواص يبكي ويقول: قد كبرت، فأعتقني من النار.
وقال سفيان الثوري: رأيت رجلا متعلقا بأستار الكعبة، وهو يقول:
صفحه ۷۰