وعن عبد الله بن عمر [و] -رضي الله عنه-، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن هذه القلوب أوعية، فبعضها أوعى من بعض، فإذا سألتم الله، فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب لعبد دعاء من ظهر قلب غافل)).
قال ابن رجب في ((شرح النواوية)): ولهذا نهي أن يقول العبد في دعائه: اللهم اغفر لي إن شئت، ولكن ليعزم المسألة؛ فإنه لا مكره له، ونهي أن يستعجل ويترك الدعاء لاستبطاء الإجابة، وجعل ذلك من موانع الإجابة؛ حتى لا يقطع العبد رجاءه من الإجابة والدعاء، ولو طالت المدة؛ فإنه سبحانه يحب الملحين في الدعاء.
وجاء في الأثر: إن العبد إذا دعا ربه وهو يحبه، قال: يا جبريل! لا تعجل بقضاء حاجة عبدي؛ فإني أحب أن أسمع صوته.
وقال تعالى: {وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين}.
صفحه ۴۹