آداب الدعاء المسمى أدب المرتعى في علم الدعا
آداب الدعاء المسمى أدب المرتعى في علم الدعا
ژانرها
قال أبو ذر: ورجل من شيوخ الجند جالس على باب داره، فسمع هذا كله، فسأل الجندي أبا حفص أن يدخل هو وأصحابه والرجل المصاب معه إلى بيته، ففعل، وطلب من الرجل المصاب إعادة حكايته في الهميان، فأعاد ذلك عليه، وسأله عمن كان في تلك القافلة، وعن المكان الذي ضاع فيه الهميان، فأخبره، ثم سأله عن صفة الهميان وعلامته، فأخبره بذلك، فقال: لو رأيته كنت تعرفه؟ قال: نعم، قال: فأخرجه إليه، فلما رآه قال: هذا الهميان الذي سقط، وفيه من الأحجار ما صفته كذا وكذا، ففتح الهميان فوجد الأحجار على ما وصف، فدفعه إليه وخرج من عنده، وقد صار من الأغنياء، فلما خرج بكى الشيخ الجندي بكاء شديدا، فسئل عن سبب بكائه، فقال:إنه لم يكن بقي لي في الدنيا أمل، ولا أمنية أتمناها، إلا أن يأتي الله بصاحب هذا المال فيأخذه، فلما قضى الله بذلك بفضله ولم يبق لي أمل، علمت أنه قد حان أجلي .
قال أبو ذر: فما انقضى شهر حتى توفي، وصلينا عليه -رحمه الله تعالى-.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في وصية ابن عباس: ((جف القلم بما هو كائن)).
وفي رواية أخرى: ((رفعت الأقلام، وجفت الكتب)).
قال الله -عز وجل-: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير}.
ولما لقي جبريل إبراهيم، وهو يلقى في النار، قال: ألك حاجة؟ قال: إليك فلا، فقال: سل ربك المتعالي، فقال: حسبي من سؤالي، علمه بحالي.
صفحه ۱۶۰