ادب عرب
أدب العرب: مختصر تاريخ نشأته وتطوره وسير مشاهير رجاله وخطوط أولى من صورهم
ژانرها
فوائد تاريخ الأدب:
يبين لنا فكر الشعب العام وتطور التعبير والأسلوب بتطور الأمة وامتزاجها بسواها. وباطلاعنا على التأثيرات الاجتماعية والسياسية والدينية نحكم على الإنشاء في أي عصر كتب، فما يستعمل في عصر من الألفاظ قد لا يستعمل في عصر آخر؛ لأن اللغة اكتسابية، خاضعة للنمو، ومن درس تاريخ الأدب فهم أساليب الكتاب.
أقسام الأدب:
الأدب قسمان: نظم ونثر، ولا نبحث الآن في شيء من هذا، بل نرجئه إلى الفصل التالي ونقدم عليه الآن البحث في العقلية العربية.
العقلية العربية
العربي ذكي تكفيه الإشارة ليفهم - إن اللبيب من الإشارة يفهم - حاضر البديهة، ذكاؤه ليس في الإبداع بل تفنن بأساليب الكلام، مفرط بحب الحرية الشخصية - لا الاجتماعية - لا يخضع ولا يدين لأحد؛ ولذلك قال عنه الأب لامنس اليسوعي: العربي مثال الديمقراطية، سبب كل شقائه إغراقه في محبة الحرية وثورته على السلطة، وهو من ناحية أخرى مخلص مطيع لتقاليد القبيلة، كريم مضياف، يبر إذا حالف، ويفي إذا صادق.
قال أوليري: «العربي ضعيف الخيال جامد العواطف.»
ليس العربي جامد العواطف ضعيف الخيال، بل العربي مقلد لا يفكر كثيرا ككل من يعيش في محيط محدود. هو في أدبه مثله في حياته، فكما أنه لم يفكر بتغيير مجرى حياته لم يفكر بتغيير أسلوب أدبه وتفكيره؛ ولذلك لم يخرج على مألوف من تقدموه إلا خروجا ضئيلا في كل أطواره، فهذه آثار البداوة لا تزال ظاهرة في شعراء القرن العشرين وأدبائه ظهورا ملموسا.
قلة تفكير العربي جعلته يصدق خرافات كثيرة، وليس العربي وحده مصدقا للخرافات، فللأمم العريقة في المدنية خرافات تضحك كل مفكر.
فماذا نقول متى عرفنا أن الأميركي يعتقد اعتقادا يكاد يكون عقيدة أن «نعلة الفرس» فيها سعادة وفأل؟!
صفحه نامشخص