ادای آنچه واجب است از بیان ساختگی‌ها در رجب

ابن دحیه کلبی d. 633 AH
68

ادای آنچه واجب است از بیان ساختگی‌ها در رجب

كتاب أداء ما وجب من بيان الوضاعين في رجب

پژوهشگر

محمد زهير الشاويش

ناشر

المكتب الإسلامي

شماره نسخه

الأولى ١٤١٩ هـ

سال انتشار

١٩٩٨ م

[بين الكرامية وابن فورك] (١) قال أبو الوليد سليمان الباجي: لما طالب ابن فورك الكرامية أرسلوا إلى محمود بن سبكتكين صاحب خراسان يقولون: إن هذا الذي يؤلب علينا أعظم بدعة وكفرًا عندك منّا، فسلْه عن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب هل هو رسول الله اليوم أم لا؟ فعظم على محمود الأمر وقال: إنْ صح هذا عنه لأقتلنه، ثم طلبه وسَأله، فقال: كان رسول الله ﷺ وأما اليوم فلا، فأمر بقتله فشفع إليه، وقيل: هو رجل له سن، فامر بقتله بالسم فسقي السم. وقد دَعَى ابن حزم للسلطان محمود إذ وفق لقتل ابن فورك لقوله: إن رسول الله ﷺ كان رسولًا في حياته فقط، وإن روحَه قد بطل وتلاشى، وليس هو في الجنة عند الله تعالى- يعْني: روحَه-، وزعم ابن حزم أن هذا قول الأشعرية، قال ابن الصَّلاح: ليس كما زعم بل هو تشنيع عليهم. قال ابن حزم في كتاب "الملل والنحل": إن فرقة من المبتدعة تقول: إن نبينا ﷺ ليس هو بعد موته بنبي ورسول،

(١) هذا العنوان زيادة منا.

1 / 68