اعیان عصر و اعوان نصر

الصفدی d. 764 AH
59

اعیان عصر و اعوان نصر

أعيان العصر و أعوان النصر

پژوهشگر

الدكتور علي أبو زيد، الدكتور نبيل أبو عشمة، الدكتور محمد موعد، الدكتور محمود سالم محمد

ناشر

دار الفكر المعاصر،بيروت - لبنان،دار الفكر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

محل انتشار

دمشق - سوريا

غرست في الخد نرجسة ... فحكت في أحسن الصور كوكبًا في الجو متقدًا ... قد بدا في جانب القمر وذكر لي غير واحدٍ أن القاضي شمس الدين بن خلكان رحمه الله تعالى قصده واستنشده شيئًا من شعره، فقال: أما القديم فلا يليق، وأما الوقتُ الحاضر فنعم، وأنشده: وما كل وقتٍ يسمح خاطري ... بنظم قريضٍ فائقٍ اللفظ والمعنى وهل يقتضي الشرعُ الشريف تيممًا ... بتربٍ وهذا البحر يا صاحبي معنا وبعض الناس يحكي أن ذلك اتفق له مع الشيخ صدر الدين بن الوكيل رحمه الله تعالى. قلت: وليس ذلك بصحيح، فقد ذكر المؤرخون أن شميمًا الحلي لما قدم إسعرد، قصده شعراؤها وأنشدوه أشعارهم، وكان فيهم من أنشده شعرًا استكثره عليه وقال: انظم الآن لي شيئًا فأنشده ذلك الرجل في الحال، وهذا هو الصحيح، لأن شميمًا الحلي توفي بالموصل سنة إحدى وست مئة، ولم يكن عين بصل قد خلق. وكان عين بصل فقيرًا يهبه الناسُ قماشًا، وما يكلفونه معاشًا، وكان يلبس القطعة مدة، وإذا أفلس باعها، ومد إليها كف نفقته وباعها، فلامه بعضُ الناس على

1 / 94