255

Acts of the Messenger ﷺ and Their Indications for Sharia Rulings

أفعال الرسول ﷺ ودلالتها على الأحكام الشرعية

ناشر

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

شماره نسخه

السادسة

سال انتشار

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

٣ - بحسب ما فيه الاختصاص
أولًا: تنقسم الخصائص النبوية، بحسب من عنه الاختصاص، ثلاثة أقسام:
١ - منها ما تشاركه فيه أمته، وينفرد به هو وأمته ﷺ عن سائر الأنبياء وأممهم. وذلك مثل ما ورد في الحديث: "أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر؛ وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، فأيُّما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصلّ؛ وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي؛ وأعطيت الشفاعة؛ وكان النبي يبعث إلى قومه خاصّة، وبعثت إلى الناس عامة" (١). ومثل تجويز الدية في قتل العمد ولم تكن لمن قبلنا جائزة.
٢ - ومنها ما ينفرد به ﷺ عمن ليس بنبي، لكن يشاركه فيه كل الأنبياء، أو بعضهم.
وأمثلة ذلك تأييدهم بالمعجزات، وبالعصمة من المعاصي على ما تقدم، وتكليم الله لهم. ونزول الوحي عليهم، وكونهم لا يورثون، وُيدفنون حيث يموتون.
٣ - ومنها ما ينفرد به محمد ﷺ عن جميع البشر من الأنبياء وغيرهم، ككونه خاتم النبيين، وإمام المرسلين، وأنه مبعوث إلى جميع العالمين إنسهم وجنهم، وشفاعته العظمى يوم الحساب.
ثانيًا: وتنقسم بحسب زمان الاختصاص قسمين:
١ - فمنها في الدنيا، كالإسراء به، وكإباحة نكاح أكثر من أربع نسوة.
٢ - وفي الآخرة، ككونه "أول من يبعث" (٢) و"أول شافع وأول مشفع" و"أول من يقرع باب الجنة" و"أكثر الأنبياء تابعًا يوم القيامة" وبيده لواء الحمد يوم القيامة، وأُعطي الكوثر، والحوض.

(١) رواه البخاري ط مصطفى الحلبي ١/ ٤٥٣
(٢) وانظر لمثل هذا النوع من الخصائص: الفتح الكبير ٢/ ٢٧٠ وما بعدها.

1 / 264