موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين
موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين
ژانرها
إلى مكانه؛ توسعا في أساليب البيان. وقوله: {من تحتها} وارد على طريق # الإيجاز بحذف كلمة: أشجار؛ اعتمادا على تبادرها إلى الذهن. والمعنى: تجري من تحت أشجارها الأنهار.
{كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل}:
معنى هذا: أن سكان الجنة كلما رزقوا في الجنة ثمرة، وجدوها مثل الذي رزقوه فيها من قبل في بلوغه الغاية من حسن المنظر، ولذة الطعم. وفي هذا إشارة إلى أن ثمار الجنة متماثلة في حسن منظرها، ولذة طعمها؛ بحيث لا تفضل ثمرة في ذلك على أخرى، فجميع ثمارها تلذه العين، ويستحليه الذوق، وإن اختلفت المناظر والطعوم.
{وأتوا به متشابها}:
أتوا به: جيئوا به . والمتشابه: مأخوذ من التشابه، وهو أن يشبه أحد الشيئين الآخر مع التساوي في وجه الشبه. وهذه الجملة مؤكدة لما قبلها في معنى أن كل ثمر يشابه ما قبله في حسن المنظر ولذة الطعم مشابهة لا يفضل فيها ثمر على آخر، بخلاف ثمر الدنيا، فإنه يتفاوت في مناظره حسنا، وفي طعومه لذة.
{ولهم فيها أزواج مطهرة}:
الأزواج: جمع زوج، وهي المرأة يختص بها الرجل، ومعنى كون الأزواج مطهرة: أنهن منزهات عن كل ما يشينهن من العيوب في أبدانهن أو خلقهن.
{وهم فيها خالدون}:
صفحه ۴۹