248

الأعلام

الأعلام

ناشر

دار العلم للملايين

ویراست

الخامسة عشر

سال انتشار

أيار / مايو ٢٠٠٢ م

مناطق
سوریه
وقصدوا ناحية العرائش (ويكتبها الإسبانيون) Arache نهض الريسوني لقتالهم بجموع من القبائل، بقرب تطوان، وحالفه الظفر، فدخل مدينة شفشاون فاتحا، فخاطبوه بالصلح، فانعقد في سبتمبر ١٩١٥ (١٣٣٣ هـ على أن تكون الجبال للريسوني والشواطئ للإسبان. ولم يطل أمد الصلح، فتجددت الوقائع وامتدت إلى سنة ١٩٢١ م، وقامت ثورة الأَمِير محمَّد بن عبد الكريم الخط أبي في الريف، فبذل الإسبان العهود والوعود للريسوني فصالحهم. ودعاه عبد الكريم لمناصرته في الجهاد، فامتنع. وينقل عنه قوله: (لما كان ابن عبد الكريم صبيا طلب والده مني أن أساعده ليرسل ابنه إلى مدريد يتلقى فيها العلوم ففعلت، وهو يعاديني اليوم ويحرض القبائل عليّ) وزاد في نقمة ابن عَبْد الكَرِيم على الريسوني أنه لم يكتف بالقعود عن نصرته بل أخذ يدعو القبائل إلى موالاة الإسبان، فوجّه إليه حملة هاجمته في (تارزوت) وبعد معركة استمرت يومين أسر الريسوني، وكان مريضا وقد ناهز السبعين من عمره، وحمل مع أهله الى بلدة (تماسنت) في الريف، فمات فيها (١) .
العَاصِي
(١٣٢١ - ١٣٤٩ هـ = ١٩٠٣ - ١٩٣٠ م)
أحمد بن محمد سعيد العاصي: شاعر مصري مرهف الحس. ولد بفارسكور (من الدقهلية بمصر) ودخل مدرسة الطب بالقاهرة، فمرض بداء الصدر، فترك الطب وانصرف إلى الأدب، فتخرج في قسم الفلسفة بكلية الآداب سنة ١٩٢٩ م، ووظف بمكتبة الجامعة. وعاش متبرما بالحياة، فغلبته هواجسه، فأغلق نوافذ

(١) هذه مراكش ١٨٢ والمغرب الأقصى للريحاني ٣٥٨ - ٣٩٦ ودروس التاريخ المغربي
لعبد الله بن العباس الجراري الرباطي، المطبوع بالرباط سنة ١٣٦٥ الجزء ٥ ص ٢٤٥ وهو يعرفه بالريسولي ويقول أنه مات في أجدير ويصفه بالبطش والافساد.
حجرته (في مسكنه بالقاهرة) وصبّ على نفسه مادة كاوية أودت بحياته. ووجد التحقيق كتابا بخطه يقول فيه: (جبان من يكره الموت، جبان من لا يرحب بهذا الملاك الطاهر، انني أستعذب الموت الّذي هو كالرائحة الزكية عندي) له (ديوان العاصي - ط) عرضه على شوقي فحلّاه بقصيدة منها: (هذا شباب الشعر يلمح ماؤه من جدول العاصي ومن ديوانه)
وله (غادة لبنان - ط) قصة (١) .
أحمد بن محمد (السَّنُوسي) = أحمد الشريف ١٣٥١
الحَمَلاوي
(١٢٧٣ - ١٣٥١ هـ = ١٨٥٦ - ١٩٣٢ م)
أحمد بن محمد الحملاوي: مدرّس مصري، له نظم. تخرج بدار العلوم ثم بالأزهر. وزاول المحاماة الشرعية مدة. وعمل في التدريس الى سنة ١٩٢٨ ووضع كتبا مدرسية، منها (شذا العرف في فن الصرف - ط) و(زهر الربيع في المعاني والبيان والبديع - ط) و(مورد الصفا في سيرة المصطفى - ط) و(ديوان - ط) أكثره مدائح نبوية (٢) .
أَحْمَد أَبُو عَلِي
(٠٠٠ - ١٣٥٥ هـ = ٠٠٠ - ١٩٣٦ م)
أحمد بن محمد أبو علي: منشئ مكتبة البلدية بالإسكندرية. ولد بالقاهرة، وتعلم بالأزهر، وقرأ الأدب، ونظم الشعر، وأجاد التلحين والغناء غير محترف، وانتقل إلى الإسكندرية فعهد

(١) محمَّد لُطْفي جُمْعَة، في جريدة المساء ٢٥ / ٦ / ٣٤٩والمقطم ١٠ / ٨ / ٣٥٦ وكامل محمد عجلان بجريدة الجهاد ٢٨ / ٩ / ٣٥٥ ومجلة الدنيا المصورة ٥ أكتوبر ٩٣٠ ومحمد محمود زيتون، في الرسالة ١٨: ٢٧٩.
(٢) تقويم دار العلوم ٣٣٨ ومعجم المطبوعات ٣٨٥ والفهرس الخاص - خ - ص ٤٦. ١٣٥
إليه بإنشاء (مكتبة) لمجلسها البلدي، فأنشأها واستمر ٣٧ عاما مديرا لها وأمينا. ووضع لها (فهرسا - ط) في ستة أجزاء، يعدّ على ما فيه من أخطاء، من المراجع المفيدة بما دوّنه من تعليقات على بعض الكتب. وألف رسالة سماها (المنتخل في تراجم شعراء المنتحل - ط) وكان حافظ إبراهيم (الشاعر) ممن تلقى عنه الشعر والأدب. توفي بالقاهرة (١) .
اليَمْلاحي
(٠٠٠ - ١٣٥٨ هـ = ٠٠٠ - ١٩٣٩ م)
أحمد بن محمد (بفتح الميم الأولى) العلمي اليملاحي: عالم مدينة مراكش في عصره ومدرسها.
مولده ووفاته بها. له تآليف منها (تفسير) في عدة أسفار (٢) .
الصُّبَيْحي
(١٣٠٠ - ١٣٦٣ هـ = ١٨٨٢ - ١٩٤٤ م)
أحمد بن محمد، أبو العباس الصبيحي السلاوي: مؤرخ، من أهل (سلا) بجوار الرباط، مولدا ووفاة. تعلم بها ثم بفاس. وولي نظارة الأحباس (الأوقاف) في آسفي، ثم في مكناسة، وتوفي بسلا. له نحو ٢٠ رسالة، منها

(١) الصحافي العجوز، بالأهرام ١١ / ٣ / ٣٥٥.
(٢) الذيل التابع لإتحاف المطالع - خ.

1 / 251