كل عمل حتى انه احتاج يوما الى ثلاث مئة دينار فلم ينلها. وكان من أسمح آل عباس، جيد الفهم، شاعرا، إلّا أنه لما غلب على أمره انتقصه الناس. وكان مقام الخلفاء قبله في سامراء فانتقل المعتمد منها إلى بغداد، فلم يعد إليها أحد منهم بعده. ومات أخوه (الموفق) سنة ٢٧٨هـ فأهمل أمر الرعية، ومات مسموما، وقيل: رُمى في رصاص مذاب. وكان موته ببغداد، وحمل إلز سامراء فدفن فيها (١) .
الدينَوَريّ
(٠٠٠ - ٢٨٩ هـ = ٠٠٠ - ٩٠٢ م)
أحمد بن جعفر الدينَوَريّ، أبو علي: نحوي، من أهل الدينور (من بلاد الجبل) رحل إلى البصرةوبغداد ونزل بمصر وتوفي فيها. له (المهذب) في النحو (٢) .
جَحْظَة البَرْمَكي
(٢٢٤ - ٣٢٤ هـ = ٨٣٩ - ٩٣٦ م)
أحمد بن جعفر بن موسى بن الوزير يحيى بن خالد بن برمك، أبو الحسن: نديم أديب مغن، من بقايا البرامكة، من أهل بغداد. كان في عينيه نتوء فلقبه ابن المعتز بجحظة، فلزمه اللقب.
وكان كثير الرواية للأخبار، متصرفا في فنون من العلم كاللغة والنجوم، مليح الشعر، حاضر النادرة، عارفا بالموسيقى، لم يكن أحد يتقدمه في صناعة الغناء. نادم ابن المعتز والمعتمد العباسيين، وصنف كتبا
قليلة منها (المشاهدات) في الأخبار واللطائف و(ما صح مما جربه علماء النجوم) و(أخبار الطنبوريين) وله ديوان شعر وأخباره كثيرة. ولادته في بغداد ووفاته في جبل (قرية من أعمال بغداد) ول أبي الفرج الأصبهاني كتاب (أخبار جحظة البرمكي) (١) .
ابن المُنَادي
(٢٥٦ - ٣٣٦ هـ = ٨٧٠ - ٩٤٧ م)
أحمد بن جعفر بن محمد، أبو الحسين ابن المنادي: عالم بالتفسير والحديث، من أهل بغداد، دفن في مقبرة الخيزران. قيل: صنف في علوم القرآن ٤٠٠ كتاب. وقال ابن النديم: له مائة ونيف وعشرون كتابا. قال ابن الجوزي: من وقف على مصنفاته علم فضله واطلاعه ووقف على فوائد لا توجد في غير كتبه، جمع بين الرواية والدراية، ولا حشو في كلامه. آخر من روى عنه محمد بن فارس الغوري. من كتبة (اختلاف العدد) و(دعاء أنواع الاستعاذات من سائر الآفات والعاهات) (٢) .
القَطِيعي
(٢٧٣ - ٣٦٨ هـ = ٨٨٧ - ٩٧٩ م)
أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك، أبو بكر القطيعي: عالم بالحديث. كان مسند العراق في عصره. من أهل بغداد، نسبته إلى (قطيعة الدقيق) فيها. له
(القطيعيات) خمسة أجزاء في الحديث، و(مسند العشرة - خ) قسم منه في استمبول (١) .
ابن عَطِيّة
(٥١٧ - ٥٥٣ هـ = ١١٢٣ - ١١٥٨ م)
أحمد بن جعفر بن محمد، أبو جعفر ابن عطية القضاعي: كاتب الدولتين المرابطية والموحدية.
من أهل مراكش. ولد بها. وحذق فنون الأدب والسياسة. وتقلد الكتابة في البلاط المرابطي وصاهر المرابطين. ولما دالت دولتهم دخل في سلك الجند. ثم تقدم بالكتابة في دولة عبد المؤمن، حتى بلغ الوزارة. وكثر حساده والواشون به فقبض عليه عبد المؤمن وسجنه ثم أمر بقتله - من آثاره (مجموعة - خ) من القصائد والرسائل، نشر بعضها في (رسائل موحدية - ط) (٢) .
السَّبْتي
(٥٢٤ - ٦٠١ هـ = ١١٣٠ - ١٢٠٤ م)
أحمد بن جعفر الخزرجي أبو العباس السبتي المراكشي: متصوف نسبت إليه (الزايرجة) في استخراج الغيوب. ولد في سبتة وانتقل إلى مراكش وعلت شهرته وتحدث الناس بأخباره.
وكان فصيحا مفوها يكثر من الحض على الصدقة. تنسب إليه (نزهة الخاطر في إخراج الضمائر - خ) في خزانة الرباط (٤١ / ٢ ك) واختلف مؤرخوه: منهم من يراه وليا ومنهم من يبدّعه ومن يقول انه ساحر ومن يكفره. أورد صاحب (الإعلام بمن حل مراكش) سيرته في نحو مئة صفحة (٣) .