Achieving the Desired Outcome by Explaining the Three Fundamental Principles
حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول
ناشر
مكتبة الرشد
ژانرها
بسم الله الرحمن الرحيم
ــ
بدأ المصنف هذه الرسالة بالبسملة اقتداء بكتاب الله تعالى، وتأسيًا بالنبي ﷺ، فإنه كان يبدأ كتبه بالبسملة. فقد ورد في "صحيح البخاري" في كتاب بدء الوحي: "بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم ... "١
أما الأحاديث القولية في مسألة البسملة، كحديث: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر" فهي أحاديث ضعفها العلماء٢.
والبدء بالبسملة يدل عليه أمران:
الأول: كتاب الله تعالى حيث بدئ بالبسملة.
والثاني: ما كان يصنعه النبي ﷺ في كتاباته إلى الملوك.
وقوله: "بسم الله"، هذا جار ومجرور متعلق بمحذوف يقدر متأخرًا، والقاعدة في متعلق الجار والمجرور أنه يقدر متقدمًا، وهذا هو الأصل لكن في البسملة يقدر متأخرًا؛ ليحصل التبرك بالبدء بالبسملة، وأما نوعية المقدر
_________
١ "صحيح البخاري": "رقم٧"، "صحيح مسلم": "رقم١٧٧٣"، من حديث ابن عباس ﵁.
٢ هذا الحديث أخرجه الخطيب في "الجامع": "٢/٦٩، ٧٠"، والسبكي في "طبقات الشافعية الكبرى" المقدمة: "ص١٢"، من حديث أبي هريرة ﵁، وهو حديث ضعيف جدًا؛ لأنه من رواية أحمد بن محمد بن عمران المعروف بابن الجندي، قال الخطيب في "تاريخه""٥/٧٧": "كان يضعف في روايته ويطعن عليه في مذهبه"، أي: في التشيع. وقال ابن عراق في "تنزيه الشريعة المرفوعة" "١/٣٣": "شيعي اتهمه ابن الجوزي بالوضع"اهـ.
والحديث ضعفه الحافظ ابن حجر ﵀ على ما نقله في "الفتوحات الربانية": "٣/٢٠٩".
1 / 9