Achieving the Desired Outcome by Explaining the Three Fundamental Principles

Abdullah bin Saleh Al Fawzan d. Unknown
141

Achieving the Desired Outcome by Explaining the Three Fundamental Principles

حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول

ناشر

مكتبة الرشد

ژانرها

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ قوله: "لا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلا يَعْرِفُهُ منا أحد" هذا متضمن معنى التعجب، فهو غريب عليهم، لكن لا يرى عليه أثر السفر. وقد نفى عمر ﵁ أن يعرفه أحد الحاضرين، وهذا قد يشكل في ظاهره، لكن ورد رواية: "فنظر القوم بعضهم إلى بعض فقالوا: ما نعرف هذا ... " فأفادت أن عمر حكم بذلك استنادًا لما قاله الحاضرون. قوله: "حتى جلس إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَأَسْنَدَ ركبتيه إلى ركبتيه" الضمير المجرور في قوله: "فأسند ركبتيه" يعود إلى الرجل. والضمير في قوله: "إلى ركبتيه" يعود إلى الرسول ﷺ، والمعنى: أنه جلس بين يدي النبي ﷺ كما يجلس الإنسان في الصلاة في التشهد أو في الجلوس بين السجدتين، فجلس قريبًا من النبي ﷺ. قوله: "ووضع كفيه على فخذيه" في قوله: "على فخذيه" احتمال. فإما أن المراد: فخذا نفسه، والمعنى: وضع كفيه على فخذي نفسه، وإما أن المراد: وضع كفيه على فخذي النبي ﷺ وكأنه أراد بهذا أن يكون منتبهًا ومصغيًا إلى النبي ﷺ. وقال بعض العلماء: بل يحتمل أنه أراد زيادة التعمية في أمره، وأنه أعرابي وصل إلى هذا الحد من الجفاء فوضع يديه على ركبتي النبي ﷺ. وكثير من الشراح يرجحون أن الضمير يعود إلى النبي ﷺ لما ورد في بعض الروايات كما عند النسائي قال: "ثم وضع يده على ركبتي النبي ﷺ"١. وهذه تزيل الإشكال. ولو كانت هي الرواية

١ "سنن النسائي": "٨/١٠١".

1 / 145