والذين تنفتح فيهم أفواه العروق التي في السفلة لا تصيبهم ذات الجنب ولا ذات الرئة ولا جنون ولا آكلة ولا البثور المعروفة بالبطم وأخلق بهم أيضا ألا تصيبهم العلة التي يعرفها اليونانيون باليفسير وهي من جنس القوابي إلا أنها أصعب وأغلظ وأخلق بهم أيضا ألا يصيبهم غير ذلك من العلل فإذا عولج هؤلاء على غير ما ينبغي فكثير منهم لا يلبثون أن تصيبهم هذه الأمراض وترد بهم إلى الهلاك وكذلك سائر أنواع الخراجات الأخر أيضا كالنواصير هي شفاء لغيرها، الأشياء التي من شأنها إذا ظهرت بأخرة أن يكون بها التخلص إذا تقدمت فحدثت منعت من حدوثها، قد تقبل مواضع أخر من موضع آخر إما بسبب تعب وإما بسبب ثقل وإما بسبب غير ذلك فتتخلص بذلك من عللهم لكن ذلك يكون في الأعضاء التي فيما بينها مشاركة، إن الدم قد ينقطع حتى لا يجيء لميله لكن ينفثون لمجانسة الخلط ما هو شبيه بذلك، من الأبدان ما ينبغي أن يخرج منه الدم في وقته عند أمثال هذه من الأحوال ومنها ما لا ينبغي أن يخرج، منع في من ينفث بالبصاق شيئا دمويا الوقت وذات الجنب والمرار، الذي يحدث عند الأذن نحو البحران فلا يتقيح فذلك إذا خلا حدثت العودة وتكون العودة على قياس حدوث العودات فتعود وتتورم وتلبث كلبث عودات الحمى على دور مثل دورها وفي هؤلاء توقع حدوث الخراج في المفاصل، البول الثخين الأبيض مثل البول الذي باله المنسوب إلى أنطيجانس في الحميات التي تكون مع الإعياء قد يجيء في اليوم الرابع فيكون به التخلص من الخراج فإن انفجر مع ذلك دم غزير من المنخرين كان ذلك أحرى جدا بأن يكون، صاحب وجع المفاصل صار المعاء منه في الجانب الأيمن فكان أهدأ فلما عولج من ذلك حتى يبرأ تزيد به ألمه
صفحه ۳۷