وذلك أن جماعة من أهل الري قدموا علينا بدمشق قديمًا منهم أبو يحيى مزحويه (^١) فلما انصرفوا إلى الري فيما أخبرني غير واحد، منهم أبو حاتم رأوا هذا الفتى قد كانوا يعنون أبا زرعة الرازي فقالوا له: نكنيك بكنية أبي زرعة الدمشقي ثم لقيني أبو زرعة الرازي فجالسني بدمشق، وكان يذكر لي هذا الحديث وقال لي: تكنيت بكنيتك (^٢).
٣ - ولادته
لقد اختلف في تاريخ ميلاده على أقوال هي:
ا- قال خليل بن إيبك الصفدي أنه: ولد سنة تسعين ومائة فيما قيل، ويقال سنة مائتين (^٣).
٢ - روى الخطيب بسنده إلى أبي زرعة أنه قال: "ولدت سنة مائتين .. " (^٤).
٣ - ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء أن "مولده بعد نيف ومائتين .. " (^٥). ثم قال الذهبي: "وقد ذكر ابن أبي حاتم أن أبا زرعة سمع من عبد الله بن صالح العجلي (^٦)، والحسن بن عطية بن نجيح (^٧)، وهما ممن توفي سنة إحدى عشرة ومائتين فيما بلغني، فإما وقع غلط في وفاتهما، وإما في مولده،