أجاب: لأمنعك عن أن تكتب، فإن الكتابة تبقى.
قال: وهل يعود بها الشياطين من العالم الأخير؟
أجاب: ولو لم يذهبوا إليه.
قال: ماذا تعني؟
أجاب: أعني أنك ارتكبت خطأ لا يرتكبه غير أهل البلاهة، فأعطيت هذا الرجل الذي تحسبه شيطانا - وما هو إلا من المحامين - عهدا نزعت به من الوصاية على الكونتيس من يدك وأعطيتها لسواك فتكون قد وهبت له أو لها بضعة ملايين.
قال: نعم وا أسفاه، وهو خطأ لا يمكن إصلاحه!
قال: كل شيء ممكن في هذا الوجود، فإنك لو أردت لما حدث شيء من هذا.
قال: من الذي كان يمنع حدوثه؟
أجاب: أنا، ولكن ذلك كان يكلفك مائة ألف فرنك فقط، فضننت بها علي، وتنازلت عن عشرة ملايين لغيري، ومع ذلك فإني لا أيأس من ردها إليك.
قال: لعلك تهزأ بي. - كلا، فإني أقول الجد، وإني قادر على إنفاذ ما قلته لك، ولكن ...
صفحه نامشخص