34

وكانت الساعة الثانية بعد انتصاف الليل والبارون لا يزال ساهرا وحده، ففتح الباب بنفسه ودهش حين رآه، وعرفه، فقال له: ماذا تريد؟

قال: أريد أن أكلمك. فأدخله البارون، وسار به إلى القاعة التي كان ساهرا فيها، فقال له: قل الآن ماذا تريد؟

فقال له: إني آت للبحث عن باكيتا.

فحاول البارون أن يقول له الحقيقة، وهي أنه لم يرها، ولكنه سكت، فقال له فيلكس: إن سكوتك يدل على أنها عندك.

قال: إنك واهم يا بني، وإذا شئت طفت بك جميع غرف المنزل لتعلم أنها ليست هنا.

قال: ولكنها فارقتنا، وقالت إنها ذاهبة إلى فرساي.

قال: ذلك ممكن.

قال: ألا تعلم أين هي؟

أجاب: أرجوك أن تسكن روعك يا بني، فما أنا بسارق ولا بقاتل.

قال: ولكني أريد أن أعلم أين هي؟

صفحه نامشخص