أجاب: باكيتا، فتراجع فيلكس منذعرا، وأخذ العرق البارد يتصبب من جبينه.
فقال أنيتور: عجبا ألم تكن داريا بهذا؟!
فانقض فيلكس عليه، فقبض على عنقه، وقال له: تكلم أيها الشقي.
فتخلص أنيتور منه وقال: إن الأمر واضح كل الوضوح، فإن البرنس ماروبولوف يعشق باكيتا وهو دون شك الذي ...
فصاح فيلكس صيحة المصعوق، وانطرح بين ذراعي شارنسون شبه مغمى عليه، فسري عن أنيتور، وطابت نفسه بهذا المشهد الأليم.
غير أن فيلكس لم يلبث أن ثاب إلى رشده، فمشى إلى أنيتور مشية المتوعد، ووضع يده على كتفه فقال له: أوضح ما قلته. - ولكن ماذا تريد أن أقول لك بعد؟
فقال شارنسون لصديقه: إني أنصحك أيها الصديق أن تقبض على هذا الرجل من كتفيه، وتدفعه إلى خارج الباب.
قال: كلا، بل أريد أن أقف منه على الحقيقة.
فقال أنيتور: أية حقيقة تعني؟
قال: حقيقة ما قلته أيها الشقي. - ما الذي قلته؟ - قلت إن البرنس ... - نعم، قلت إن البرنس عشق باكيتا. فشعر فيلكس أن رجليه قد وهنتا، وقال له: لقد كذبت أيها الشقي!
صفحه نامشخص