ابوالشهدا حسین بن علی
أبو الشهداء الحسين بن علي
ژانرها
فليس بالرحمن بالواثق
ومنه هذان البيتان في زوجته وابنته:
لعمرك إنني لأحب دارا
تكون بها سكينة والرباب
أحبهما وأبذل كل مالي
وليس لعاتب عندي عتاب
وهما - سواء صحت نسبتهما إليه أو لم تصح - معبران عن خلقه في بيته وبين أهله، فقد كان من أشد الآباء حدبا على الأبناء وأشد الأزواج عطفا على النساء، ومن وفاء زوجاته بعد مماته أن الرباب هذه التي ذكرت في البيتين السابقين خطبها أشراف قريش بعد مقتله فقالت: «ما كنت لأتخذ حما بعد رسول الله» وبقيت سنة لا يظلها سقف حتى فنيت وماتت، وهي لا تفتر عن بكائه والحزن عليه.
خلق كريم
وقد سن الحسين لمن بعده سنة في آداب الأسرة تليق بالبيت الذي نشأ فيه، ووكل إليه أن يرعى له حقه، ويوجب على الناس مهابته وتوقيره، فهو على فضله وذكائه وشجاعته ورجحانه على أخيه الحسن في مناقب كثيرة ومآثر عدة كان يستمع إلى رأي الحسن ولا يسوءه بالمراجعة أو المخالفة. فلما هم الحسن بالتسليم لمعاوية كان ذلك على غير رضى من الحسين. فلم يوافقه وأشار عليه بالقتال، فغضب الحسن وقال له: «والله لقد هممت أن أسجنك في بيت وأطين عليك بابه، حتى أقضي بشأني هذا وأفرغ منه ثم أخرجك.»
فلم يراجعه الحسين بعدها وآثر الطاعة والسكوت.
صفحه نامشخص