كان إسماعيل كريم المحتد، أبوه حسين رمزي باشا قومندان الركايب الخديوية.
وجده لأمه شيرين باشا ناظر البحرية في عهد الخديو إسماعيل.
قبل أن تنشأ الأندية الأدبية ورابطات الأدب كان سلاملك دار المرحوم إسماعيل شيرين بك وإخوته في أول حارة الزير المعلق؛ مجمع أدباء العصر من كتاب وشعراء وصحافيين، يأكلون ويشربون ويتحادثون في شئون الأدب القديم والحديث.
لم يكن إسماعيل شيرين يكتفي بضيافة هؤلاء الأدباء، بل كان يملأ أيديهم وجيوبهم ذهبا عشرات ومئات، وينفق بسخاء على ما يريدون طبعه من مؤلفاتهم ومترجماتهم.
كان إسماعيل شيرين يقدر الأدباء ويعنى بأمرهم ويصادقهم لأنه كان أديبا، ولكن قل من كان يدرك مكانته الأدبية.
ثم كانت رسائله «الإخوانيات» التي نشرها بعضهم في مجلة سركيس خير برهان على علو كعبه في الأدب.
أما أدبه الخلقي فقد تجلى وأشرقت شمسه عندما كان سكرتيرا خاصا للمرحوم محمد سعيد باشا وزير الداخلية ورئيس الوزراء لاثنتين وعشرين سنة.
كان مثالا كاملا للجنتلة والظرف والقدرة على تصريف الأمور واستقبال الزائرين وتحيتهم.
يحدث هذا بما يرضيه، ويصرف ذلك بما لا يغضبه.
دخل عليه المرحوم السيد علي يوسف صاحب المؤيد، وطلب منه الاستئذان له بمقابلة سعيد باشا. فقال له: انتظر شوية لما يخرج المستشار الداخلي.
صفحه نامشخص