ابوحسین زید شهید
أبو الحسين زيد الشهيد
ژانرها
زياد يا زيد أنت الذي تزعم أن الله اراد أن يعصى فقال له زيد أفعصي عنوة فأقبل يخطو من بين يديه ومعنى ذلك أن الارادة بمعنى عدم المنع لابمعنى المحبة قال وقال في قوله تعالى ( ولسوف يعطيك فربك فترضى ) أم من رضائه (ص) أن يدخل أهل بيته الجنة وقال المروءة انصاف من دونك والسمع الى من فوقك والرضى بما أتي اليك من خير أو شر وقال لابنه يحيى أن الله لم يرضك لي فأوصاك بي ورضيني لك فلم يوصني بك يا بني خير الاباء من لم تدعه المودة الى الافراط وخير الأبناء من لم يدعه التقصير الى العقوق.
وفي كتاب لباب الآداب تأليف الامير اسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منبقذ الكناني صاحب قلعة شيزر ما لفظه : قال المدائني قال زيد بن علي لاصحابه : أوصيكم بتقوى الله فإن الموصي بها لم يدخر نصيحة ولم يقصر في الابلاغ فاتقوا الله في الامر الذي لا يفوتكم منه شيء وإن جهلتموه واجملوا في الطلب ولا تستعينوا بنعم الله على معاصيه وتفكروا وأبصروا هل لكم قبل خالقكم من عمل صالح قدمتموه فشكره لكم فبذلك جعلكم الله تعالى من أهل الكتاب والسنة وفضلكم على أديان آبائكم الم يستخرجكم نطفا من أصلاب قوم كانوا كافرين حتى بثكم في حجور أهل التوحيد وبث من سواكم في حجور أهل الشرك فبأي سوابق أعمالكم طهركم الا بمنه وفضله الذي يؤتيه من يشاء والله ذوالفضل العظيم.
---
صفحه ۹۲