Abkar al-Afkar fi Usul al-Din
أبكار الأفكار في أصول الدين
ژانرها
** وأما أصحابنا :
الإنسان إذا قام به إدراك أو علم ؛ فهو مدرك عالم به ، وهل ذلك مما يقوم بالقلب أو غيره؟ فمما لا يجب عقلا ، ولا يمتنع. لو لا دل الشرع عليه بقوله تعالى : ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ) (1). وقوله : ( فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو / آذان يسمعون بها ) (2). وقوله : ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) (3).
وأما الكلام على وجود النفس وكونها مدركة للكليات دون الجزئيات : فسيأتى فيما بعد.
** وأما أن العلم غير باق :
فمما اختلف فيه أيضا :
والذي عليه إجماع المعتزلة : بقاء العلوم الضرورية والمكتسبة التى لا يتعلق بها التكليف. وأما العلوم المكتسبة المكلف بها : فقد قال الجبائى (4) : إنها غير باقية. وإلا كان المكلف بها حال بقائها غير مطيع ، ولا عاص ، ولا مثاب ، ولا معاقب ؛ مع تحقق التكليف ؛ وهو خلاف أصلهم في لزوم (5) الثواب والعقاب عل ما كلف به بتقدير الفعل أو الترك ، حتى إنه طرد ذلك في كل عرض مقدور يتعلق به التكليف.
وخالفه أبو هاشم في ذلك. وأوجب بقاء العلوم مطلقا.
وأما أصحابنا : فإنهم قضوا باستحالة بقائها لكونها أعراضا. وسيأتى تحقيق ذلك في استحالة بقاء الأعراض إن شاء الله تعالى (6).
صفحه ۱۱۰