آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
37

آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة

آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة

ناشر

مطبعة سفير

شماره نسخه

التاسعة

سال انتشار

١٤٣١ هـ

محل انتشار

الرياض

ژانرها

الفصل الأول: الكذب على الله تعالى ورسوله ﷺ - المبحث الأول: تعريف الكذب قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: «واعلم أن مذهب أهل السنة أن الكذب هو الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو، تعمّدت ذلك أم جهلته، لكن لا يأثم في الجهل، وإنما يأثم في العمد» (١). فالكذب: الإخبار عن الشيء على خلاف ما هو، عمدًا كان أو سهوًا. المبحث الثاني: الترهيب من الكذب على الله تعالى ورسوله ﷺ - لا شك أن من كذب على الله وعلى رسوله أشدّ وأعظم ذنبًا، وأقبح فعلًا ممن كذب على من سوى الله ورسوله. قال الله تعالى: ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى الله كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ الله لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ (٢). وقال سبحانه: ﴿وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾ (٣). وقال ﷿: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ الله أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ﴾ (٤).

(١) الأذكار للنووي، ٣٢٦، وانظر: شرح النووي، على صحيح مسلم، ١/ ٦٩. (٢) سورة الأنعام، الآية: ١٤٤. (٣) سورة الأنعام، الآية: ١٥٠. (٤) سورة الصف، الآيتان: ٢ - ٣.

1 / 38