آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
18

آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة

آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة

ناشر

مطبعة سفير

شماره نسخه

التاسعة

سال انتشار

١٤٣١ هـ

محل انتشار

الرياض

ژانرها

المبحث السادس: الأسباب الباعثة على الغيبة عندما ينظر الإنسان المسلم العاقل ويفكر في الأسباب التي تدفع المغتاب إلى الغيبة، وتدفع النمام إلى النميمة، فسوف يجد لذلك أسبابًا منها ما يأتي: السبب الأول: هو محاولة الانتصار للنفس، والسعي في أن يشفي المغتاب الغيظ الذي في صدره على غيره، فعند ذلك يغتابه أو يبهته، أو ينقل عنه النميمة. السبب الثاني: الحقد للآخرين والبغض لهم، فيذكر مساوئ من يبغض؛ ليشفي حقده، ويبرِّد صدره بغيبة من يبغضه ويحقد عليه. وهذا ليس من صفات المؤمنين كاملي الإيمان، نسأل الله العافية. السبب الثالث: إرادة رفعة النفس، وخفض غيره، كأن يقول: فلان جاهل، أو فهمه ضعيف، أو سقيم، أو عبارته ركيكة تدرجًا إلى لفت أنظار الناس إلى فضل نفسه، وإظهار شرفه بسلامته عن تلك النقائص التي ذكرها في مَنِ اغتابه، وهذا من الإعجاب بالنفس، نعوذ بالله من ذلك، وهو من المهلكات التي بيّنها رسول الله ﷺ. السبب الرابع: موافقة الجلساء والأصحاب، والأصدقاء، ومجاملتهم فيما هم عليه من الباطل؛ لكي يُكسَب رضاهم حتى ولو كان ذلك بغضب الله ﷿، وهذا من ضعف الإيمان وعدم مراقبة الله ﷿. السبب الخامس: إظهار التعجب من أصحاب المعاصي: كأن يقول الإنسان: ما رأيت أعجب من فلان، كيف يخطئ وهو رجل

1 / 19